بلدي
تشهد مناطق دير الزور تصعيداً في الإجراءات الإدارية والأمنية، مع إغلاق مفاجئ لكافة المعابر بين مناطق سيطرة "قسد" والحكومة السورية، في خطوة تتزامن مع إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات هذا التحرك وتوقيته الحساس.
وأفاد مراسلنا، أن الأجهزة الأمنية في دير الزور أصدرت تعليمات بإغلاق جميع المعابر بين الجانبين، بما في ذلك المعابر المائية التي كانت تتيح حركة عبور يومية بين ضفتي نهر الفرات.
وشمل القرار أيضاً منع التنقل عبر نقاط غير رسمية كانت تستخدم لنقل البضائع والأشخاص، دون صدور توضيح رسمي يبرر هذه الإجراءات أو يحدد مدتها.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان المكتب الإعلامي لمحافظة دير الزور، اليوم السبت، عن بدء تشغيل معبر البوكمال الحدودي مع العراق بشكل رسمي، أمام حركة الشاحنات والمسافرين، بعد سنوات من توقفه.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يُفتتح فيها المعبر منذ سقوط النظام السابق، في خطوة وُصفت بأنها ذات طابع اقتصادي وسياسي.
وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قد أعلنت الخميس عن موعد إعادة افتتاح المعبر، مشيرة إلى الجاهزية الكاملة لاستقبال الحركة التجارية والبشرية، ودعت جميع المتعاملين إلى الالتزام بالإجراءات المحددة لضمان السلامة وسلاسة العبور.
بدوره، أوضح مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة، أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تنسيق مشترك بين الجانبين السوري والعراقي، مشيراً إلى أن إعادة العمل بالمعبر تُعد ثمرة جهود طويلة لتنشيط حركة التبادل التجاري وتسهيل حركة التنقل بين البلدين.