أعادت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا فتح المجال الجوي بشكل كامل أمام حركة الطيران المدني، مؤكدة أنه بات آمناً ومتاحاً للاستخدام وفقاً للمعايير الدولية، بعد توقف مؤقت فرضته ظروف أمنية طارئة أثرت على حركة الملاحة الجوية في المنطقة.
وتزامن ذلك مع إعلان الخطوط الجوية السورية عن استئناف تدريجي لرحلاتها نحو ثلاث وجهات خليجية رئيسية، وسط تحذيرات من احتمالية تعديل أو إلغاء المواعيد حسب تطورات الوضع الأمني.
وأعلنت الهيئة أن المجال الجوي السوري بات مفتوحاً أمام الطائرات المدنية بعد تقييم شامل للظروف الأمنية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة الحياة إلى طبيعتها واستئناف النشاط الملاحي الجوي بشكل تدريجي ومنظّم، بما يتوافق مع التعليمات الدولية الخاصة بأمن وسلامة الطيران.
في السياق ذاته، أعلنت الخطوط الجوية السورية بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الاستئناف التدريجي للرحلات، والتي تشمل تسيير رحلات باتجاه الكويت، والدوحة، والشارقة، على أن يتم التوسّع في الوجهات لاحقاً بحسب تقييم الحالة العامة واستقرار الأوضاع في الأجواء السورية.
وربطت الخطوط الجوية السورية تنفيذ الرحلات بشكل مباشر بمستوى الاستقرار الأمني، مؤكدة أن جداول الرحلات قابلة للتعديل أو الإلغاء في أي لحظة، في حال حدوث أي تصعيد أو تغيير مفاجئ قد يستدعي إغلاقاً جزئياً أو كلياً للمجال الجوي، وذلك حرصاً على سلامة الركاب والطواقم الجوية.
ودعت الشركة جميع المسافرين إلى التوجّه إلى المطارات في وقتٍ مبكر قبل موعد الإقلاع، تحسباً لأي متغيرات طارئة قد تطرأ على جدول الرحلات، كما شددت على ضرورة متابعة القنوات الرسمية للخطوط الجوية السورية أو التواصل مع المكاتب المعتمدة، لضمان الحصول على آخر التحديثات والمعلومات المتعلقة بحجوزاتهم.
وكانت الخطوط الجوية السورية قد أعلنت، في وقت سابق، تعليقاً مؤقتاً لكافة رحلاتها الجوية، إلى حين تحسن الوضع الأمني وعودة الأجواء إلى طبيعتها، في ظل حالة من التوتر الإقليمي ألقت بظلالها على الملاحة الجوية في عدد من دول المنطقة.
