بلدي
قُتلت امرأتان خلال مطاردة أمنية في مدينة اللاذقية بعد أن أطلقت دورية تابعة للأمن الداخلي النار على سيارة مشتبه بها رفضت التوقف.
الحادثة التي وقعت منتصف ليل الثاني عشر من الشهر الجاري دفعت الجهات المختصة إلى توقيف عناصر الدورية وفتح تحقيق رسمي للوقوف على الملابسات.
أفاد قائد فرع الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، أن غرفة العمليات تلقت بلاغًا عند منتصف الليل بوجود مجموعة خارجة عن القانون تستقل سيارة "هيونداي سنتافيه" فضية اللون، قامت بسلب دراجة نارية، ما استدعى إرسال دورية أمنية إلى المكان المحدد.
بعد رصد السيارة المشتبه بها، حاولت الدورية إيقافها، إلا أن السائق رفض الامتثال لأوامر التوقف، ما دفع عناصر الأمن إلى إطلاق النار باتجاه المركبة لإجبارها على التوقف. توقفت السيارة في أعقاب ذلك، وفر منها شخصان مسلحان لم تتمكن الدورية من القبض عليهما في حينه.
وخلال تفتيش السيارة، عُثر على أربع نساء بداخلها، توفيت إحداهن في المكان متأثرة بإصابتها، بينما توفيت الأخرى لاحقًا متأثرة بجراحها، دون تقديم تفاصيل إضافية حول وضع المرأتين أو صلتهن بالمجموعة المشتبه بها.
أعلنت السلطات أنه تم توقيف عناصر الدورية الأمنية المعنية بالحادثة، وأُحيلوا إلى التحقيق أمام الجهات المختصة لتحديد المسؤولية بدقة، وسط وعود بالكشف عن نتائج التحقيق لاحقًا.
وفي ختام التصريح، دعا العميد الأحمد المواطنين إلى التعاون مع الدوريات الأمنية والامتثال لتعليماتها، مؤكدًا ضرورة التأكد من هوية العناصر الرسمية والإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو نشاطات مشبوهة للمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
