بلدي
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية، اليوم الجمعة، عن مصادرة مديرية الأمن الداخلي في مدينة القرداحة، بمحافظة اللاذقية، مستودعاً يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن عملية المصادرة جاءت نتيجة تحقيقات موسعة مع أحد العناصر الموقوفين قبل أيام، حيث اعترف المتهم بوجود المستودع واستخدام محتوياته في تنفيذ هجمات استهدفت نقاطاً تابعة للجيش السوري وقوى الأمن والشرطة.
وأشار البيان إلى أن هذه الأنشطة الإجرامية نفذت في السادس من آذار 2025، وقد تم ضبط الأسلحة المصادرة بشكل كامل، وإحالة الموقوف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وتشهد مناطق الساحل السوري، بما في ذلك محافظتي اللاذقية وطرطوس، حالة من التوتر الأمني المستمر، حيث تتكرر الانتهاكات والجرائم التي تقف وراءها فصائل متطرفة ومجموعات مسلحة مجهولة، وفقاً لما أفاد به ناشطون محليون في وقت سابق.
وأشاروا إلى أن هذه الجماعات تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، مستغلة الفوضى التي خلفتها سنوات الصراع وسقوط نظام بشار الأسد.
وكانت مناطق الساحل قد شهدت في آذار الماضي موجة عنف دامية أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وعناصر قوى الأمن، نفذتها مجموعات مسلحة وصفت بـ"فلول النظام"، بالإضافة إلى فصائل تابعة لوزارة الدفاع السورية.
ونتيجة لهذه الأحداث، شكلت الحكومة الانتقالية لجنة تحقيق بتكليف من الرئيس للنظر في الجرائم ومحاسبة المتورطين، في محاولة لاستعادة الأمن وتعزيز الثقة في المؤسسات الرسمية.