في تطور سريع للأحداث، أعلن فريق عسكري إسرائيلي تنفيذ عمليات استباقية ضد أهداف داخل إيران، بما في ذلك استهداف قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، وعدد من ممثلي القوات المسلحة وعلماء البرنامج النووي. وجاءت هذه العمليات بعد ساعات من إعلان القوات الجوية الإسرائيلية عن بدء هجماتها على إيران "حتى إشعار آخر"، وفقًا لما نقلته مصادر أمنية.
ونقلت وكالة "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن الضربات شملت أيضًا مواقع تجارية وعسكرية في عدة مدن إيرانية، كما أفادت مصادر مقربة من الحرس الثوري بأن الهجمات قد تؤدي إلى تصفية هيئة الأركان، بينها رئيس الأركان الذي يعمل في المجال النووي والمستشار علي شمخاني.
من جهته، ذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصدرين مطلعين أن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات داخل الأراضي الإيرانية، وفي الوقت نفسه، نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا طارئًا مع المجلس الوزاري المصغر، محذرًا من أن "المعركة قد تمتد لأسابيع".
كما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بقيادة الوزير بنيامين غانتس، حالة الطوارئ على مستوى البلاد، تحسبًا لرد فعل إيراني محتمل. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع أن الجيش "يستعد لأيام من القتال"، وسط مخاوف من هجمات بصواريخ بعيدة المدى تستهدف المدنيين الإسرائيليين.
وفي واشنطن، نفى مسؤولون أمريكيون مشاركة بلادهم في الهجمات، بينما علق السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بالقول: "اللعبة بدأت، ونصلي من أجل إسرائيل".
وأكد قائد عسكري إسرائيلي أن الهجمات استهدفت عدة مواقع في مناطق متفرقة من إيران، بينما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن عمليات تصفية تجري حاليًا في طهران ضد عناصر إيرانية قيادية. ومن جانبها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الهدف الأساسي للعمليات هو "تقليل التهديد النووي الإيراني".
وتبقى التطورات مفتوحة في ظل تصاعد الخطاب العسكري من الجانبين، مع توقع استمرار المواجهات في الأيام المقبلة.