بلدي
أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، أن سقوط نظام بشار الأسد شكّل تحولاً استراتيجياً في الشرق الأوسط، واصفاً إياه بـ"الحدث الأبرز في المنطقة منذ سنوات"، واعتبر أنه يحمل فرصة تاريخية لإنهاء واحد من أكثر الفصول ظلمة في تاريخ سوريا.
وفي جلسة أمام مجلس النواب الأميركي، قال كوريلا، إن نظام الأسد، الذي كان أداة بيد إيران وممراً رئيسياً لتسليح "حزب الله"، بات اليوم في حالة انهيار، مؤكداً أن المشروع الإيراني لإقامة "هلال شيعي" من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمشق "تلقى ضربة قوية بسقوط الأسد"، مشيراً إلى أن رؤية قاسم سليماني قد "تم تهشيمها".
وأضاف كوريلا، إن روسيا "تحصد نتائج دعمها الوحشي للأسد"، في إشارة إلى الكلفة التي تكبّدتها بسبب تورطها في سوريا.
ولفت إلى أن الحكومة السورية الجديدة تسعى لفرض الاستقرار، داعياً إلى اغتنام الفرصة لبناء نظام سياسي يمنع عودة الفوضى ويحول دون تحول سوريا إلى تهديد إقليمي ودولي.
في الوقت نفسه، حذر من أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل خطراً، إذ يحاول إعادة تنظيم صفوفه وسط الفوضى. وأضاف: "إذا تم تخفيف الضغط العسكري عليه، فقد يستعيد السيطرة على سوريا خلال عامين فقط".
وشدد كوريلا على أن الولايات المتحدة تتابع التطورات في سوريا عن كثب، وتواصل جهودها لمكافحة الإرهاب ومنع عودة "داعش".