بحث

اليونسكو تطلق مشروع إنقاذ عاجل للمتحف الوطني

بلدي

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو ) أولى مبادراتها في سوريا بعد انقطاع دام 14 عاماً، بإطلاق مشروع طارئ لإعادة تأهيل المتحف الوطني في دمشق . ويهدف المشروع إلى تقديم دعم فوري لتحسين البنية التحتية، وتعزيز إجراءات الحماية والتخزين، والبدء بترميم ورقمنة التراث الوثائقي السوري الذي لا يقدّر بثمن.

ويأتي المشروع بالتعاون مع الشركاء الوطنيين، ولا سيما المديرية العامة للآثار والمتاحف ، ويتضمن تنفيذ أعمال طوارئ شاملة تشمل التخطيط الوقائي، وترميم القطع الأثرية، وتنظيم ورش عمل تدريبية متخصصة في الجرد، وعلم المتاحف، والتعليم التراثي.

كما يُولي المشروع الجانب التعليمي أهمية كبيرة، من خلال إعداد مواد تعليمية موجهة للطلاب، وتدريب كوادر المتحف على نشر التوعية الثقافية والمجتمعية، بهدف تعزيز الدور المجتمعي للمؤسسة.

ويُموَّل المشروع بمبلغ مبدئي قدره 175 ألف دولار أمريكي ، ويمتد على مدار عدة أشهر ضمن خطة عمل شاملة لدعم مرحلة التعافي في سوريا، بعد زيارة ميدانية نفذتها بعثة رفيعة من اليونسكو برئاسة مارغو بيرجون دارس نهاية شهر أيار الماضي.

وكان إطلاق المشروع قد سبقته لقاءات مع الوزارات المعنية لتحديد الأولويات المشتركة، وتطوير خطة دعم لليونسكو في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام، وذلك تماشياً مع قرار صاغته ألمانيا وتم اعتماده بالإجماع في أبريل الماضي.

وتؤكد اليونسكو استمرار تعاونها مع السلطات السورية والشركاء الدوليين، لتعزيز الصمود الاقتصادي والتعافي المستدام من خلال الحفاظ على التراث الثقافي السوري.

 

مقالات متعلقة