بلدي
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو أن الوزارة تعمل على تطوير مناهج تعليمية حديثة تركز على تعزيز قيم المواطنة والتسامح واحترام القانون والسلم الأهلي، إلى جانب تطوير المهارات اللغوية، خاصة اللغة الإنكليزية كلغة عالمية، واللغة العربية السليمة، لتمكين الطلاب من مواكبة التطورات العالمية والإعداد لدراساتهم العليا.
وأوضح تركو أن الوزارة أكملت تطوير المحتوى المعرفي للمناهج، وتعمل حالياً على مصفوفة تدمج قيم المواطنة والمهارات الرقمية، مع خطط لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المناهج المركزية المعدلة ستُعتمد للعام الدراسي المقبل، مع بدء العمل على مناهج جديدة بمشاركة خبراء محليين وعالميين بعد انتهاء الامتحانات، لضمان مواكبتها للمعايير العالمية.
وأكد الوزير أن تعزيز مهارات اللغات الأجنبية، خاصة الإنكليزية، يُعد أولوية لتأهيل الطلاب للدراسات العليا خارج سوريا، مع التركيز على تطوير طرق تدريس حديثة وأنشطة متنوعة لتحسين المهارات اللغوية.
وفي سياق دمج الطلاب العائدين من دول الجوار والمخيمات، أشار تركو إلى تحديات تتعلق باللغة العربية، حيث يدرس العديد منهم بلغات أجنبية، مؤكداً العمل على تهيئتهم للالتحاق بالعملية التعليمية.
وأضاف تركو أن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية تتضمن استجابة طارئة لمعالجة التحديات الحالية، مثل ترميم 7849 مدرسة مدمرة، تمثل 40% من المدارس في سوريا، لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب عائد ومتسرب، كما تشمل الخطة تطوير البنية التحتية وتأهيل 253 ألف معلم من خلال برامج تدريبية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.
وفيما يتعلق بالهوية البصرية، أكد الوزير أن تصميم المدارس سيعكس مرحلة الطفولة بالألوان والتصاميم المحفزة، لخلق بيئة تعليمية آمنة. وأشار إلى إطلاق أولمبياد وطني بعد الامتحانات بالتعاون مع وزارتي الثقافة والرياضة لتنمية قدرات الشباب، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.
وحول الامتحانات، شدد تركو على ضمان نزاهتها من خلال إجراءات صارمة لمكافحة الغش، بالتعاون مع الجهات المعنية، مع توفير نقاط طبية وسيارات إسعاف في المراكز الامتحانية بالتنسيق مع وزارتي الصحة والكوارث، لافتاً أن إجراءات الحصول على شهادة التعليم الأساسي ستشهد تغييرات مرنة العام المقبل، دون دورة تكميلية هذا العام، على أن يُتخذ قرار بشأنها لاحقاً.
وأكد الوزير أن التعليم يشكل ركيزة أساسية لبناء سوريا الجديدة، مع التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية واعدة تعكس إرادة الشعب السوري في بناء وطن الحضارة والتقدم.