بلدي
أصدر الشيخ حكمت سلمان الهجري، أحد الزعماء الروحيين للطائفة الموحدين الدروز، بياناً هامّاً دعا فيه إلى تعزيز المواطنة والسلم الأهلي بين جميع أبناء المجتمع المتكاتف والمتآخي، بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم المختلفة، في إطار تاريخ مشترك عريق يجمع مكونات جبل العرب.
وأكد الشيخ في بيانه اعتزازه بالفترة الطويلة من العيش المشترك والتناغم التاريخي الناجح بين أبناء الجبل، معرباً عن رفضه التام لأي محاولة تهدف إلى تعكير صفو هذا التآلف أو اختراق نسيج المجتمع المتكامل من قبل أي جهة كانت.
وأضاف: "نحن نمر بظروف صعبة تتمثل بمحاولات الفتنة والتمزيق، في ظل انتشار الحواجز للحماية والرعاية ورقابة الأمان"، مشدداً على ضرورة لزوم الحيطة والحذر، ورفض كل أشكال الإذلال والإهانة أو الاختطاف والاعتقال، مؤكداً أن "الكل أبناء وإخوة".
كما شدد الهجري أن عشائر البدو جزءاً لا يتجزأ من جسد الجبل، وقال: "متى تأذى أحدهم تأذى الجميع، وهم عزوتنا ومعنا في خندق واحد، ولا تمييز بين أي منهم أو بين أي مكوّن من أبناء الجبل".
وحذر من أن أي إخلال بهذا المبدأ والمجتمع الذي يجمعهم، يستوجب ملاحقة الفاعل والمسيء.
وختم البيان بالتأكيد على أن لا أحد يحق له التحدث باسم الطائفة أو أي مكوّن آخر خارج هذا النهج الأهلي الوطني، مشدداً على أن هذه المبادئ تمثل عنوان السلام والسلم الأهلي، وهي ثوابت وأُسس راسخة في المجتمع
