بحث

جنبلاط يحذّر من استغلال إسرائيلي لدروز سوريا وتمـ.ـزيق نسيجهم الوطني

حذّر الزعيم اللبناني وليد جنبلاط من مساعٍ إسرائيلية منظَّمة تستهدف استغلال الطائفة الدرزية في سوريا لإضعاف النسيج الوطني وتقسيم البلاد.

 

وأكد في حديث إلى «التلفزيون العربي» أنّ تل أبيب تعمل على جذب بعض الأفراد لتحويلهم إلى أداة تمزّق المجتمع السوري، مذكّراً بأن جذور هذه السياسة تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي حين سعت الحركة الصهيونية إلى تهجير دروز جبل العرب.

جنبلاط انتقد أيضاً زعامات دينية درزية في فلسطين المحتلة، معتبراً أنها لا تمثِّل الطائفة بل تخدم أجندة الاحتلال، ودعا دروز سوريا إلى رفض أي استقطاب طائفي والتمسّك بوحدتهم ضمن الشعب السوري للتصدّي لمخططات التقسيم.

من جانبه، رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، أنّ أحداث سوريا الدامية كانت «مشروع فتنة»، مجدِّداً رفض تصوير الدروز كدين مستقل، ومشدّداً على روابطهم التاريخية مع أهل السنّة وسائر المذاهب الإسلامية.

في المقابل، دعا الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لدروز إسرائيل، إلى الحفاظ على الهوية الدرزية داخل سوريا وضمان مكانتها في «وطن سوري موحّد»، مؤكّداً وجود تواصل يومي مع مشايخ البلد، واحترام قراراتهم الداخلية.

على الصعيد الرقمي، كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن شبكات خارجية تدير حملات تضليل على منصة «إكس» لبثّ الكراهية الطائفية في سوريا، مستهدِفة الطائفتين العلوية والدرزية.

 وأشار الباحث رسلان تراد من «مختبر الأدلة الرقمية» إلى تورّط محتمل لحسابات تديرها جهات من الإمارات وتركيا ومصر وروسيا، موضحاً أنّ هذه الحملات تتقاطع مع أجندات إسرائيلية وإيرانية لتمزيق المجتمع السوري ودفعه نحو كيانات طائفية منفصلة.

 

مقالات متعلقة