بحث

في اليوم العالمي للطفل.. تقرير: النظام السوري مسؤول عن 77 بالمئة من حالات قـتـل الأطفال

بلدي نيوز

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرها السنوي الثاني عشر، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي عرضت خلاله حصيلة الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا.

ووثّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 30127 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 198 بسبب التعذيب، إضافةً إلى 5229 طفلاً ما زال معتقلاً أو مختفٍ قسرياً.

ووفقا للتقرير فإن الانتهاكات الرئيسية الجسيمة التي تعرض لها الأطفال خلال سنوات الحرب في سوريا عددها سبعة، وهي: "القتل خارج نطاق القانون، الاحتجاز غير المشروع والاعتقال التعسفي والاختطاف والاختفاء القسري، التعذيب، العنف الجنسي، تجنيد الأطفال، والاعتداءات/الهجمات على المدارس ورياض الأطفال كالمدارس والمنشآت الطبية كالمستشفيات ومنع أو عرقلة وصول المساعدات".

وسجَّل التقرير مقتل 30127 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهم 23022 قتلوا على يد قوات النظام السوري، و2049 على يد القوات الروسية، و958 على يد تنظيم داعش، و74 على يد هيئة تحرير الشام، و260 على يد قوات سوريا الديمقراطية، فيما قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 1009 طفلاً، وقتل 926 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1829 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى. 

وبحسب التقرير فإن تحليل البيانات فقد أظهر أنَّ النظام السوري مسؤول عن قرابة 77 بالمئة من عمليات القتل خارج نطاق القانون، ووفقاً للمؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا فإنَّ عام 2013 كان الأسوأ من حيث استهداف الأطفال، بعمليات القتل تلاه عام 2012 ثم 2014 ثم 2016.

وأوضح التقرير أنه بالنسبة للاعتقال والتعذيب، فإنه ما لا يقل عن 5229 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3696 على يد قوات النظام السوري، و47 على يد هيئة تحرير الشام، و803 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و364 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني.

وأضاف التقرير أنَّ 319 طفلاً منهم، اعتقلهم تنظيم داعش قبل انحساره، ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 20 تشرين الثاني 2023. وقد أوردَ التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة عمليات الاعتقال بحق الأطفال منذ آذار/ 2011، أظهر أنَّ عام 2014 كان الأسوأ، وكانت قرابة 71 بالمئة من عمليات الاعتقال التي سُجلت فيه على يد قوات النظام السوري.

وسجل التقرير أيضاً مقتل 198 طفلاً بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 190 قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، فيما قضى 2 في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، و1 لدى كلٍّ من تنظيم داعش والمعارضة المسلحة- الجيش الوطني، وطفلان  قتلا بسبب التعذيب على يد قوات "قسد" وطفلان قتلا أيضاً على يد جهات أخرى.

ووثق التقرير تعرض ما لا يقل عن 1681 من المدارس ورياض الأطفال في سوريا لاعتداءات من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة، منذ آذار/ 2011 حتى 20/ تشرين الثاني/ 2023، كما وثق ما لا يقل عن 889 حادثة اعتداء على منشآت طبية. 

واعتبر أنَّ مخلفات الأسلحة التي استخدمها النظام السوري وحلفاؤه، في قصف المناطق غير الخاضعة لسيطرته بشكل واسع، ودون تمييز من أبرز المخاطر التي تهدد حياة المدنيين وبشكل خاص الأطفال، وتأتي في مقدمتها الذخائر العنقودية ذات الطبيعة العشوائية، وقد سجَّل مقتل ما لا يقل عن 889 طفلاً عبر المئات من حوادث انفجار الألغام الأرضية المضادة للأفراد في سوريا.

وسجل التقرير أيضاً اختفاء ما لا يقل عن 24 طفلاً لدى قوات النظام السوري، تم تسجيلهم على أنهم متوفون في دوائر السجل المدني، وذلك منذ مطلع عام 2018 حتى 20/ تشرين الثاني/ 2023، لم يُذكَر سبب الوفاة، ولم يسلم النظام الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها.

كما وثق تقرير الشبكة ما لا يقل عن 1493 حالة تجنيد لأطفال ضمن صفوف النظام السوري يتوزعون إلى 1167 ذكراً و326 أنثى، وتسبَّبت عمليات تجنيد الأطفال من قبل قوات النظام في مقتل ما لا يقل عن 67 طفلاً منهم في ميادين القتال، فيما سجل تسريح قرابة 109 أطفال من مجمل حالات التجنيد، ولا يزال ما لا يقل عن 1317 طفلاً قيد التجنيد لدى قوات النظام السوري يتوزعون إلى 1083 ذكراً و234 أنثى، وتشمل جميع حالات التجنيد المسجلة من هم دون سن 18 عام طوال الأعوام الماضية، وبسبب استمرار ارتفاع عمليات التجنيد وانخفاض عمليات التسريح فإنه عادةً لا تتأثر الحصيلة بشكل كبير، إذ أن كل طفل يسرح يقابله تجنيد أطفال آخرين غيره، وأكد التقرير أن قوات النظام السوري عبر المليشيات التابعة لها المحلية والأجنبية مسؤولة عن قرابة 65% من حصيلة عمليات التجنيد بحق الأطفال، تليها قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأطفال جزءا أساسيا من قواتها.

أما بالنسبة لهجمات روسيا، قال التقرير إن الهجمات تركزت بالذخائر العنقودية تحديداً، وتسبَّبت في مقتل 67 طفلاً منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، كما تسبَّبت عملياتها العسكرية في تضرر ما لا يقل عن 221 مدرسة، وما لا يقل عن 209 منشآت طبية.

وحمَّل التقرير في ختامه اللجنة المعنية بحقوق الطفل والمنبثقة عن اتفاقية حقوق الطفل، المسؤوليات القانونية والأخلاقية في متابعة أوضاع حقوق الطفل في سوريا، ووضع حدٍّ للانتهاكات التي يمارسها النظام السوري بحقهم.

مقالات متعلقة