روسيا: قادرون على حماية قواتنا في حال قصفت أمريكا مطارات الأسد

بلدي نيوز – (متابعات)
أعلنت روسيا إنها قادرة على حماية قواتها في سوريا، في حال قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مطارات نظام الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، إن روسيا قادرة على حماية أصولها في سوريا في حال قررت الولايات المتحدة قصف القواعد الجوية السورية بكثافة وتدميرها، موضحاً أنه سمع أن هذا من ضمن الخيارات التي يدعو إليها بعض صناع السياسة في واشنطن، حسب وكالة رويترز.
وقال لافروف "هذه لعبة خطيرة للغاية باعتبار أن روسيا -الموجودة في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية لهذا البلد ولها قاعدتان هناك- لديها أنظمة دفاع جوي هناك لحماية أصولها".
وأشار وزير الخارجية الروسي، إنه مقتنع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يوافق على مثل هذا السيناريو.
وأفشلت روسيا، مساء آمس السبت، مشروع قرار فرنسي-إسباني في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في حلب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين بالمدينة، عبر استخدامها حق النقض الفيتو، بالمقابل افشلت القوى الغربية مشروع قرار روسي مضاد.
وكانت أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أول الجمعة، أن روسيا قررت نشر منظومة الدفاع الجوي "إس-300" في سوريا بعد تسريبات حول نية الولايات المتحدة قصف المطارات السورية بصواريخ مجنحة.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة تلفزيونية روسية إن صواريخ "إس-300" ظهرت هناك بعد تسريبات متتالية من خبراء قريبين من الإدارة الأمريكية، وكان لها أساس ما، حول أنهم سيقصفون بالصواريخ المجنحة المطارات العسكرية في سوريا، حسب وكالة سبوتنيك.
وأضافت "مع الأخذ بعين الاعتبار وجود آلياتنا هناك حيث تجري عملية للقوات الجوية الفضائية، ولا يعلم أحد إلى أين سيتوجه هذا الصاروخ، بل وحتى الأمريكيون أنفسهم لا يعلمون في بعض الأحيان مع الأخذ بعين الاعتبار ما حدث في دير الزور".
بالمقابل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات سابقة، إن الحكومة الأمريكية تواصل مناقشاتها الداخلية عن الخيارات غير الدبلوماسية للتعامل مع الحرب في سوريا، رغم التحذيرات الروسية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أنه اطلع على التصريحات الروسية المحذرة من قصف النظام، لافتاً أنه رغم "هذه التصريحات.. تلك المناقشات مستمرة داخل الحكومة الأمريكية".
يذكر أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى اتفاق العام الماضي، يتم من خلاله تنسيق حركة طائرات كلا البلدين فوق الأجواء السورية من أجل تجنب حدوث صدام بين مقاتلاتهم، أثناء تنفيذها لعمليات عسكرية في سوريا.