بحث

بعد التعزيزات العسكرية الروسية.. وصول أكثر من ألف عنصر إيراني إلى اللاذقية

أرسلت إيران منذ قرابة أسبوع قوات برية إلى سوريا تتضمن حوالي ألف عنصر من المشاة البحرية، وقوات من النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ونقل، موقع ديبكا الإسرائيلي، عن مصادر مطلعة، قولها "هذه القوات انتقلت مباشرة إلى قاعدة جوية جنوبي مرفأ اللاذقية، والتحقت بمشاة البحريّة الروس الذين وصلوا حديثاً إلى مدينة جبلة الساحليّة".
وحسب مصادر الموقع، فإنّ موسكو سترسل قريباً شحنة من أنظمة الصواريخ المتطوّرة المضّادة للطيران من نوع "إس – 300" من أجل نشرها في جبلة داخل القاعدة العسكريّة التي بناها الروس من أجل استيعاب القوات الروسيّة التي وصلت إلى سوريا.
وأشار الموقع إلى أن السفينة النووية الضخمة التابعة للبحرية الروسية "دمتري دونسكي تي كي 20" تشقّ طريقها نحو المياه الإقليميّة السوريّة، ما جعل مدينة اللاذقية تتحوّل بشكل سريع إلى جيب قوي للقوات الروسية الإيرانيّة، والتي بإمكانها حماية الأسد والمسؤولين الكبار إن اضطروا لترك دمشق.
واعترف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، أن الرحلات الجوية الروسية التي تحمل مساعدات "إنسانية" لسوريا تحمل عتادا عسكريا إلى جانب المساعدات.
وقال لافروف إن روسيا ستتخذ مزيدا من الخطوات بشأن سوريا إذا دعت الحاجة، مضيفاً أن أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات.
ويعتبر تصريح لافروف اعترافاً صريحاً من قبل موسكو بدعم نظام الأسد على المستوى العسكري خلال هذه الرحلات الجوية على مدار الأسابيع الماضية.
وكانت موسكو، أحد حلفاء بشار الأسد، تنفي في تصريحاتها العلنية تقديمها أي دعم عسكري لنظام الأسد وأن رحلاتها إلى سوريا "إنسانية" فقط.
ونقلت وكالة فرانس برس، أمس الخميس، عن مصادر أمريكية، قولها إن "سفينتي إنزال دبابات وصلتا الى مرفأ طرطوس السوري على البحر المتوسط، حيث لروسيا قاعدة دائمة"، موضحين أن الأمريكيين رصدوا في محافظة اللاذقية نحو عشر آليات لنقل الجمد ووجود عشرات الجنود الروس، وتابعوا إن الروس ربما يقومون ببناء قاعدة جوية متقدمة.
ويتمركز الجنود والآليات في مطار "باسل الاسد" باللاذقية، الذي يضم مباني مسبقة الصنع يمكن أن تحوي مئات الأشخاص ومعدات للمراقبة الجوية.يذكر أنّ الرئيس الروسي صرّح في وقت سابق أنّ روسيا ملتزمة مع سوريا بإيرادها بالأسلحة منذ سنوات وتستمر بذلك إلى الآن.

مقالات متعلقة