بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
خرجت مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، اليوم الجمعة، بمظاهرات شعبية حاشدة طالبت التشكيلات العسكرية الثورية العاملة في الغوطة، بفتح الجبهات ضد قوات النظام، وطالب المتظاهرون الفصائل الثورية بالتوحد لإيقاف تقدم النظام والميليشيات التابعة له باتجاه العمق الجغرافي للغوطة.
الناشط الإعلامي "محمد الدمشقي" قال لبلدي نيوز "الحراك الذي شهدته المدن الكبرى في الغوطة الشرقية يرمي للضغط على كتائب الثوار لفتح معركة قوية تعيد الآمال لهم بسبب الحصار المفروض على الغوطة، وتقدم النظام في قطاعها الجنوبي، وكذلك نصرة لمدينة داريا التي تعاني أوضاعا عسكرية وإنسانية بالغة الصعوبة".
ورأى "الدمشقي" أن الوقت الراهن يتطلب على الثوار التوحد وتجاوز الخلافات، فالمرحلة اليوم مصيرية، مشيراً إلى أن مطالب الشارع السوري في الوقت الراهن بالغوطة يتمحور حول ضرورة الإصلاح من قبل الفصائل بعد تردي أوضاع الجبهات، وذلك بهدف استعادة المناطق التي تقدم إليها النظام في الأشهر الماضية.
واستطرد "الدمشقي"، بالقول "في الوقت الراهن بدأت الفصائل العسكرية بمعارك ذات الرقاع بالمرج عبر جيش الإسلام، ولكن مطالب الأهالي اليوم هي معركة واحدة تجمع كافة الفصائل وتحت ذات الأهداف، لأن المعارك المنفردة لن تحصي نتائج كبير ولن تغير في المعادلة ما يتطلع إليه الأهالي"، على حد وصفه.
يشار إلى أن فيلق الرحمن أعلن أول أمس الأربعاء، عن حلّ جهازه الأمني بشكل كامل، وتوجيه عمله الأمني على جبهات القتال، وإفراغ سجون الفيلق وإحالتها إلى الشرطة المدنية، وفتح مكتب لرد المظالم في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأكد البيان الصادر عن الفيلق، أنه سيحاسب عناصر الفيلق المسيئين للمدنيين، وأن جميع السجون التابعة لفيلق الرحمن تحت تصرف ومراقبة المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية.
وتراجع الاحتقان الذي كان سائدا في الغوطة الشرقية، بعد اقتتال بين فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة وجيش الإسلام من جهة أخرى، ما سمح للنظام في التقدم بالغوطة الشرقية والسيطرة على القطاع الجنوبي منها، إلا إن المشهد ورغم تحسنه ما زال يحمل بعضاً من الجفاء بين الفصائل بشكل غير معلن، وهذا يعتبر أحد المطالب الهامة للسوريين اليوم في الغوطة بضرورة تفضيل المصلحة العامة على الخاصة.
الغوطة الشرقية تتظاهر لتوحيد الثوار ضد قوات النظام
الجمعة : 19 أغسطس 2016
