بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
يتعرض المدنيون في سوريا لإطلاق النار من شبيحة النظام بشكل دائم، لكن الجديد في وضع المناطق التي يسيطر عليها النظام هو التفسخ الهائل في سيطرته عليها، لتتحول تلك المناطق إلى إقطاعيات تديرها الميليشيات المحلية، التي يدعمها النظام وإيران وروسيا، والتي أصبح حتى المؤيدون أهدافاً لرصاصهم، سواء عمداً أو خطأً.
ففي جرمانا بريف دمشق، فرغ أحد شبيحة الأسد يوم أمس الاثنين مخازن بندقيته مستهدفاً الأبنية السكنية حوله، للتنفيس عن غضبه بعد دخوله في خلاف مع شبيحة آخرين من زمرته، وأصاب عدداً من المدنيين بينهم فتيات داخل منازلهم.
الصفحات الموالية للأسد في جرمانا تحدثت عن حدوث "إشكال مجهول السبب في كورنيش كرم صمادي بمدينة جرمانا، قام خلاله شاب بإطلاق النار، باتجاه أشخاص في بناء مجاور لمنزله، وقد أسفر ذلك عن إصابة شاب وامرأة".
وأضافت عدة صفحات أخرى أنه لم يكتف بذلك، بل أطلق النار من بندقيته في الهواء بشكل كثيف وعشوائي، لإرهاب السكان في عدد من الأبنية الموجودة في الشارع الذي وقف به الشاب، مؤكدة أن مطلق النيران عاد إلى منزله دون أي محاسبة، رغم وقوع إصابات.
جرمانا شيكاغو سوريا!
موالو النظام وخاصة المتضررون من هذا العمل، والذين عاشوا بعضاً من الأجواء التي يعاني منها المعارضون منذ سنوات، لم يحتملوا الأمر لدرجة أنهم وصفوا جرمانا بـ "شيكاغو سوريا"! .
وأشاروا إلى أن المدينة مجرد غابة لقطعان الوحوش، التي تديرها ميليشيا "حزب الله" اللبناني، والميليشيات الشيعية العراقية، وخاصة مع انتشار الكازينوهات والخمارات، التي تشرف عليها مخابرات النظام والميليشيات الشيعية.
فيما علق أحدهم بالقول: "فقط في جرمانا نُقتل ونموت، لأجل عيون ذلك المراهق الذي غضب من صديقته، كنا نموت لأجل الوطن فبتنا نُقتل لأجل أحد رواد النوادي الليلية، وإذا سألوك عن القانون فسلهم عن أي قانون تسألون؟ قانون على المدني الأعزل، أم القانون الذي يحمي الإرهابي المحلي؟"، على حد وصفه.