بحث

"حماة زينب" يحرسون النوادي الليلية بدمشق!

بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
تعتبر دمشق القديمة بأحيائها وأسواقها أحد أبرز المعالم التاريخية لسوريا على مرّ العصور، إلا أن هذه الأحياء لم تعد كذلك في عهد بشار الأسد، الذي أفسح المجال للتجار الأثرياء الموالين له، وكذلك قياداته الاستخباراتية لتحويل معالم دمشق القديمة، سواء البيوت الأثرية الدمشقية الطراز، أو حتى الأبنية الأثرية التي يعود بعضها لمئات السنين، من مراكز ذات قيمة إنسانية وتراثية، إلى نوادي ليلية وأوكار للدعارة.
الناشط الإعلامي "فادي عبد الواحد" أوضح لبلدي نيوز التغيرات التي أدخلها النظام وموالوه، من التجار وكبار الضباط على الأحياء القديمة، بالقول "تشتهر العاصمة بعدة أحياء واكبت دمشق منذ الأزل، وتعرف هذه الأحياء بجمالها العمراني، كانت تقصدها المجموعات السياحية من كافة دول العالم للتمتع بجمالها الفريد، ولكن كل من نصادفهم فيها اليوم هم مدمنو الكحول والمخدرات، وزبائن النوادي الليلية، وسط تعمد أذرع النظام نشر الدعارة في المنطقة".
وأضاف عبد الواحد "تحولت عشرات المطاعم في أحياء باب توما، والعمارة، والقنوات وغيرهم لبارات وملاهي ليلية، تعج بالسكارى وأصناف الخمور، حتى المطاعم المخصصة للوجبات السريعة، تتحول خلال ساعات الليل إلى نوادي ليلية، فيها كل الموبقات".
بدوره قال الناشط محمد الشامي وهو أحد أبناء حي العمارة "تشهد الأحياء الدمشقية القديمة التي تعج بالنوادي الليلية إطلاق نار كثيف، بشكل شبه يومي أثناء خروج عناصر الأمن منها خلال ساعات الفجر الأولى، تعبيراً عن نشوتهم، وغياب عقولهم خلال سكرهم الشديد".
وأضاف "هذه المطاعم والنوادي التي تحولت إلى حانات ومقاهي ليلية، هي جزء من الأسلوب الذي اتبعه النظام لإعادة السيطرة على دمشق، وتغيير شكلها وطابعها الذي اعتادت عليه منذ 1400 عام، فهي تتحول تدريجياً من مدينة محافظة، إلى مدينة ملاهي وكازينوهات وبيوت دعارة يحرسها عناصر الباسيج، والحرس الثوري الإيراني".
ونوه إلى أن زبائن هذه النوادي والبارات هم أبناء الضباط والعناصر في الأفرع الأمنية، وعناصر ميليشيا حزب الله والميليشيات الشيعية "المتطرفين دينياً"، الذين يمتلكون الكثير من الأموال التي ينفقونها على المتعة .
ففي حين يعجز الموظف أو الشخص غير المرتبط بالأمن عن شراء الخبز، يشتري عناصر الأمن والميليشيات زجاجات المشروب الفاخر التي يبلغ ثمنها مئات الدولارات.

مقالات متعلقة