بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن القوات الروسية افترشت الأرض السورية بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، وذلك بتقرير نشرته الشبكة على موقعها الرسمي، أمس الاربعاء.
وأحصت الشبكة خلال تقريرها 54 هجمة يعتقد أنها للقوات الروسية بالقنابل العنقودية منذ تدخلها لإنقاذ نظام الأسد، وحتى تاريخ بدء سريان الهدنة بتاريخ 26 شباط الفائت، مستندة في إعداد التقرير على 21 شهادة لشهود عيان وناجين من القصف الروسي.
وقالت الشبكة في تقريرها أن "القوات الروسية أكثر استخفافاً وإهانة من قوات النظام بإدانة استخدام القنابل العنقودية"، مشيرة إلى أن اغلب الهجمات نفذت في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بإدلب وحلب، عدا عن ثلاث هجمات استهدفت مناطق خاضعة لتنظيم الدولة في الرقة ودير الزور.
ويؤكد التقرير أن الهجمات الروسية بهذه الأسلحة المحرمة دولياً، أسفرت عن مقتل 54 مدنيا بينهم 13 طفلاً و7 سيدات، وإصابة أكثر من 147 آخرين.
مدير الشبكة "فضل عبد الغني"، قال "يبدو أن الأرض السورية مستباحة لاختبار وتجريب مختلف أصناف الأسلحة الروسية وفاعليتها"، مؤكداً أن "استخدام الذخائر العنقودية من قبل القوات الروسية لم تحظ بالإدانة أو التنديد على الأقل".
وأضاف "يبدو أن القوات الروسية استخدمت في أشهر معدودة كميات هائلة تقدر بعشرات آلاف القنابل الصغيرة، وجّه معظمها تجاه المناطق المأهولة بالمواطنين السوريين".
واشار عبد الغني إلى أن التخلص من مخلفات هذه القنابل يحتاج لعقود طويلة، وما تحدثه من إصابات بين المواطنين، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي مساعدة السوريين بالخبرات والمعدات اللازمة لإزالة الذخائر غير المنفجرة.
