بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
وصف مواطنون تجربتهم مع "المؤسسة السورية للتجارة"، والتي بدأت بتجريب تطبيق آلية جديدة لبيع الخضار والفواكه دون وسيط في دمشق، بأنها أشبه بـ"محاربة طواحين الهواء".
واتسمت معظم التعليقات على آلية البيع الجديد، ليس فقط باﻻنتقاد، وإنما بطرح حلولٍ عملية، كإحدى مؤشرات "وعي الشارع" للأزمة التي يعيشها، وفق مراقبين.
وطالبت بعض التعليقات بتدخل مختلف لخفض اﻷسعار في السوق، كـ"خفض تكاليف الإنتاج ومنع التصدير مؤقتا".
وكتب أحد الموالين في تعليقه على اﻵلية الجديدة لبيع الخضار والفاكهة "النظام الذي تحاولون تطبيقه اليوم هو مشوه عن النظام الشيوعي الاشتراكي السوفييتي الاقتصادي، والذي أثبت فشله الذريع مع مرور الأيام".
وأردف "اليوم لتر المازوت يفوق الـ 3000 ليرة وهو عصب الزراعة من ري وتدفئة ونقل، عندما تكون كلفة كيلو الخيار 2000 ليرة مهما حاولتم لن تخفضوا السعر عن 2000 ليرة بافتراض هو بالأسواق بين 2000 و2500 مثلا، أما لو تم تأمين المازوت بالسعر الطبيعي عندها لن يتجاوز السعر 500-700 ليرة سورية و مهما كان هامش حلقات الوساطة كبيرا لن يتجاوز السعر 1000 ليرة سورية، وقتها سيستفيد المواطن، خاصة أنكم ستعتمدون على موظفين رواتبهم الشهرية لا تكفي سعر كيلوات معدودة من الخضار والفواكه التي سيقومون بفرزها وبيعها".
فيما طالب آخرون برفع القدرة الشرائية للمواطن واعتباره "الحل"، وكتب أحدهم؛ "لا يمكن للوزارة أن تنجح بأي قرار تتخذه طالما راتب الموظف لايكفيه بالحد الأقصى خمسة أيام".
وسأل بعض النشطاء الموالين عبر منشورتهم عن جدوى التدخل الإيجابي لصالح المواطنين في المناطق التي لا يوجد فيها صالات للسورية أو للمواطنين الذين لا يسكنون بالقرب من تلك المراكز والصالات.
وتحدث البعض عن رداءة نوعية الخضار والفاكهة في صاﻻت السورية للتجارة.
وكان عدّ وزير التموين، في حكومة النظام، عمرو سالم، أن بيع الخضار والفواكه في المؤسسة السورية للتجارة، سيكون بسعر الجملة اعتبارا من يوم السبت 2 تشرين اﻷول الجاري، وأنّ فرزها نخب أول وثاني وثالث، وبدء تطبيق ذلك في دمشق، وسط تشكيك من الموالين.
وقال سالم "بعد أن تم رصد نوعية وأسعار الخضار والفواكه في السورية للتجارة، فقد تم العمل مع الإدارة الجديدة للسورية للتجارة ومديرها العام على تغيير شامل لشراء وبيع الخضار والفواكه وفق الآتي:
١- شراؤنا للخضار والفواكه سيكون مباشر وليس من الوسطاء.
٢- يتم فرز الخضار والفواكه نخب أول وثاني وثالث في صالات تم تخصيصيها لهذا الغرض.
٣- تباع الخضار والفواكه في صالات السّوريّة للتجارة للمواطن وفق النخب وبسعر الجملة كتدخل إيجابي ولخفض اسعار هذه المواد عموما.
وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن بدء بيع الخضار والفواكه دون وسيط بدءا من اليوم السبت 2/10/2021، للمواطنين الراغبين بالاستفادة من عروض مؤسسة التدخل الإيجابي (السورية للتجارة).