بلدي نيوز – (عمر الحسن)
ألقى الطيران المروحي لقوات النظام، اليوم السبت، عدة خراطيم محشوة بمواد متفجرة، في سابقة هي الأولى من نوعها، أن تلقي الطائرات المروحية خراطيم متفجرة، بدل البراميل التي تلقيها بشكل يومي على المناطق المحررة.
وفي التفاصيل، ألقى الطيران المروحي عدة خراطيم محشوة بمواد متفجرة، ومجهزة بصمام وصاعق للتفجير، سقطت في منطقة المناشر بالقرب من البريج بريف حلب الشمالي.
وتداول ناشطون من حلب صوراً عدة للخراطيم والتي بدت محشوة بالمتفجرات ومحكمة الإغلاق، يبلغ طول الخرطوم 100 متر، ومن الممكن أن يتسبب بسقوط عشرات الضحايا في حال انفجر في مكان مكتظ بالمدنيين، إلا أنه أقل أثراً في التدمير من البراميل المتفجرة، حيث يتكون الأنبوب من عدة قطع موصولة مع بعضها بوصلات يوجد عليها كتابات بالروسية.
ويعتقد أن هذا الأنبوب هو المخصص لعربات تطهير الألغام من النوع UR-67، حيث تتطابق الوصلات الموجودة فيه مع تصميم الشحنة المتفجرة للعربة.
تطهير حقول الألغام
فكرة الأنابيب المحشوة بالمتفجرات ليست جديدة، بل هي موجودة منذ فترات طويلة، حتى أن النظام استخدم نفس الأسلوب مع عربات تطهير حقول الألغام ur-77 التي استخدمها سابقا وبخاصة في ريف دمشق.
حيث تطلق تلك العربة شحنة متفجرة مشابهة بالمبدأ لهذه الخراطيم، ومهمتها تطهير حقول الألغام وتفجير المباني.
وبحكم كمية المتفجرات الكبيرة فيها والتي تصنف على أنها متفجرات هندسية عالية الفعالية؛ فإن لها تأثيراً كبيراً على الأبنية و الأفراد.
حيث يبدو أن نظام الأسد يسعى لزيادة الأثر التدميري وقتل المدنيين عبر استخدام هذه الطريقة في القصف.
وكانت قوات الأسد ابتكرت القصف بالبراميل المتفجر في أوائل عام 2013، واستخدمتها بشكل كبير في قصف المدنيين والمناطق المحررة، حيث تلقيها الطائرات المروحية بشكل يدوي.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران المروحي صعّد قصفه الجوي بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب وريفها مؤخراً، متسبباً باستشهاد مئات المدنيين، وتدمير المباني السكنية نظراً لشدة الانفجار الذي تحدثه هذه البراميل.
"الخراطيم المتفجرة" سلاح الأسد الجديد لقتل السوريين
السبت : 11 يونيو 2016
