بحث

رمضان "بلدي".. جديد بلدي نيوز في رمضان

بلدي نيوز - ياسر الأطرش

محاصرون ومقتولون وثاكلون ومهجرون ونازحون.. هؤلاء هم السوريون اليوم على أبواب رمضان، لم يتغير وفاؤهم وحبهم لسلطان الشهور، إلا أنه صار موسم الإحساس الأكبر بالألم، ومناسبة لاسترجاع كل ذكرى مؤلمة.

رمضانُ عادَ ولم يعُدْ مروانُ
بِمَ عُدْتَ لي وحدي أيا رمضانُ؟
بالريحِ جئتَ مُحَمَّلاً تجتاحُني؟
والذكرياتُ بخافقي نيرانُ
ما زال جمرُ خدوده في مقلتي
وبحارُ حزني ما لها شطآنُ
من بعدِه إنَّ الفؤادَ لصائمٌ 
وجميعُ أفراحِ الدُّنا أحزانُ

بهذه الحرقة والمرارة، يستقبل الأديب السوري "زياد الأحمد" الشهر، مستعيداً سيرة ولده الشهيد، الذي قضى في قصف النظام مدينة جسر الشغور بإدلب.

وما حالة زياد، إلا تكرار وترجيع صدى لصوت ملايين السوريين في بقاع الأرض، فالحنين يبدأ مع المكان، ولا ينتهي عند المقاعد التي أضحت شاغرة على موائد الإفطار بعد رحيل أصحابها، على اختلاف توصيفاتهم، شهداء، ومعتقلين، ومفقودين، ومُهجّرين..

لن يكون الحديث في رمضان، كالعادة، عن الأكل والشرب وصنوفهما وما تشتهي الأنفس، فالممكن اليوم – مهما قلّ – هو غاية السوري، في ظل فرض حصار على أكثر من مليون إنسان، وانعدام فرص العمل والدخل للسواد الأعظم من السوريين في الداخل، مع استمرار الحرب الظالمة التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي والطائفي الإيراني، وتشرِّدُ الآلاف يومياً وتتركهم على أبواب الرجاء تائهين في بحر تصريحات إنسانية أممية لا ترجمة واقعية لها.

رمضان "بلدي"

ومن باب الوفاء لثورة الحق، ومعايشة واقع الإنسان السوري الحر ونقل مكابداته وصور حياته، ستطل شبكة "بلدي نيوز" على قرائها الكرام، خلال شهر رمضان، من خلال زاوية يومية بعنوان "رمضان بلدي"، حيث تعيش مع الناس في بيوتهم، تشاركهم إفطارهم وسحورهم، كما همومهم وشكواهم وذكرياتهم وتطلعاتهم.

من حوران إلى الجزيرة وما بينهما، سينقل مراسلو بلدي نيوز نبض الناس، بلا رتوش، ولا تزييف ولا تجميل لوجه العالم الشائه..

أعاده الله على سوريا بالحرية والكرامة والعزة.. رمضان كريم

مقالات متعلقة