بلدي نيوز
قال رأس النظام السوري بشار الأسد، أمس الأحد، إن وفد نظامه لن يناقش في اجتماعات جنيف القادمة "قضايا تتعلق باستقرار سوريا" أثناء لقاء اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف، في مقابلة مع قناة "زفيزدا" الروسية، أن الطرف المدعوم من قبلنا، يقابله في محادثات اللجنة الدستورية طرف آخر جرى تحديد تشكيلته من قبل الأتراك.
واعتبر بشار (الأسد)، أن تركيا والدول الداعمة لها، والولايات المتحدة وحلفاؤها، "غير مهتمة" بعمل اللجنة الدستورية بصورة بناءة، وأن مطالبها تهدف إلى إضعاف سوريا وتجزئتها"، حسب زعمه.
وأشار إلى أن واشنطن تفرض دساتير على مناطق ودول كثيرة تفرض عليها واشنطن دساتير تدفع بها إلى الفتنة والفوضى، معبرا عن رفضه التفاوض حول القضايا التي تخص استقرار سوريا.
وكانت انطلقت الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، في 24 آب/أغسطس، بعد تسعة أشهر من الجولة السابقة والتي انتهت في خلاف بين الوفود المشاركة "النظام والمعارضة والمجتمع المدني" حول الاتفاق على جدول الأعمال.
وبدأ وفد النظام الجولة حينها بمحاولة استفزاز من وفد النظام السوري بتسمية نفسه الوفد الوطني، وأنه لا يمثل حكومة الأسد ولا علاقة له بها.
وأدى ذلك إلى اعتراض من قبل الرئيس المشترك لوفد المعارضة السورية، هادي البحرة، الذي طلب التزام وفد النظام بالتسميات المتفق عليها عند تأسيس اللجنة الدستورية وبالاتفاق مع الأمم المتحدة.
ولكن الجولة توقفت بعد اكتشاف السلطات السويسرية إصابة أربعة أعضاء من اللجنة قادمين من دمشق بفيروس "كورونا المستجد"، قبل أن تستأنف مجددا، بعد أيام، لمناقشة المبادئ الوطنية وفق الجدول المتفق عليه سابقا.
وعقب الاستئناف بدأت الخلافات بين الوفود حول أولوية هذه المبادئ، إذ أصر وفد النظام على مناقشة وجود "كيانات انفصالية" في سوريا، في حين أصر وفد المعارضة على أن وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها هو أولى بالنقاش.