بلدي نيوز - (محمد خضير)
من بوابة زيارة الأماكن المقدسة والسياحة الدينية، و"عضد" الأسد في قتل السوريين، تحول معبر البوكمال الحدودي مع العراق الذي تهيمن عليه ميليشيات موالية لإيران، إلى بوابة لدخل مئات الإيرانيين والعراقيين إلى سوريا بالرغم من إعلان النظام إغلاق المعبر الأسبوع الماضي، يحملون معهم ما عجزت عنه آلة الحرب نقله إلى من تبقى في هذه المنطقة، يحملون لهم "كورونا" الذي تحول إلى وباء على مستوى العالم.
وفي الصدد، قالت صحيفة "المدن" نقلا عن مصادرها، أن "قوافل الزوار العراقيين واﻹيرانيين عادت للتدفق من معبر البوكمال - القائم الحدودي مع العراق، رغم إعلان حكومة نظام اﻷسد إغلاقه في وقت سابق مطلع اﻷسبوع".
وأوضح المصدر أن اﻹجراء غير المتوقع أثار قلق اﻷهالي في المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة للحرس الثوري اﻹيراني بعد تسجيل وفيات من عناصرها في البوكمال.
وقالت مصادر إخبارية محلية إن اﻷهالي يتجنبون اﻻحتكاك بالوافدين عبر الحدود وعناصر الميليشيات الإيرانية لاعتقادهم أنهم يحملون الفيروس، وبحسب المدن أيضا يرى السكان أن هذا الإجراء متعمد من قبل نظام اﻷسد بالتواطؤ مع هذه الميليشيات للتضييق على سكان المنطقة لترهيبهم ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم في ظل ما يرونه محاولة لتغيير تركيبتها السكانية.
وكشفت مصادر متطابقة مؤخرا أن النظام عمد إلى مواجهة فيروس "كورونا" عبر تصفية المصابين داخل مشافي دمشق، يترافق ذلك مع تعتيم شديد على حقيقة انتشار الفيروس، حيث كانت آخر عملية تصفية جرت في 7 آذار الجاري.
وتحدثت مصادر مطلعة إن سبعة عناصر من الميليشيات الإيرانية التابعة لـ "الحرس الثوري" لقوا حتفهم في منطقة البوكمال بريف دير الزور، إثر إصابتهم بفيروس "كورونا"، إضافة لإصابة ٤٠ غيرهم، منذ أيام.
يأتي ذلك في وقت يستمر النظام بنفي وصول الفيروس إلى سوريا، وكشف المرصد السوري الذي يديره رامي عبد الرحمن عن وجود 62 إصابة بفيروس "كورونا" في محافظات طرطوس واللاذقية ودمشق وحمص، جميعها وضعت بالحجر الصحي، انتقلت بتماس مع الزوار الإيرانيين والعراقيين أو عند خطوط التماس التي يتواجد فيها مقاتلين إيرانيين.