بلدي نيوز - راني جابر
نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلا مصورا، يظهر حفلا موسيقيا في مطار حميميم العسكري، حيث يظهر الكثير من الجنود الروس مجتمعين أمام منصة اعتلتها عددا من الفرق الموسيقية الروسية، للاحتفال بمهمة قتلهم للشعب السوري وتدمير مدنه ومنشآته والبنى التحتية بطلب من نظام بشار الأسد.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه الجنود الروس بمومسات النوادي الليلية التي اشتهرت موسكو بتصديرهن للعالم كسلعة روسية رخيصة، يعيش السوريون في المناطق المحررة على وقع غارات روسية وصواريخ بعيدة المدى قتلت المئات من الأطفال والنساء والشيوخ، للحفاظ على نظام بشار الأسد.
وفي الوقت الذي تحاول موسكو فرض أجندات الحل السياسي في سوريا، عبر فرض وفود هي أقرب للأسد من المعارضة السورية، تعمل على إضعاف الثورة السورية باستهداف وقصف المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وللمقطع المنشور من قبل وزارة الدفاع الروسية أهدافا أخرى من حيث توقيت المفاوضات في جنيف الهادفة لإيجاد حل سياسي، تتمثل أن موسكو ستستمر في سياستها الإجرامية حتى تحقيق أهدافها بالكامل عبر القصف والقتل وارتكاب المجازر اليومية بحق الشعب السوري.
محاولة مكشوفة
يعرض التسجيل للوهلة الأولى الكثير من الجنود في تلك الحفلة، في محاولة لتضخيم عدد الجنود الروس في القاعدة، لكن محاولة تقدير عدد الجنود في التسجيل يحبط تلك المحاولة.
فعلى الرغم من المحاولات الروسية لتضخيم حجم قواتها في سوريا إعلامياً، إضافة لكم التسريبات الكبير الذي يتراوح بين نشر تسريبات عن أعداد ضخمة من الجنود نشرت في سوريا، أو حتى تسريبات عن أعداد القتلى، لكن هذا الفيديو يعاكس هذه المحاولات والتسريبات، بسبب عدد الجنود الظاهر فيه والذي لا يتجاوز 500 جندي.
حيث تعتبر قاعدة حميميم القاعدة الرئيسية للجيش الروسي في سوريا، والتي تحتوي ثقله الأساسي، والعدد الأكبر من الطائرات والجنود، ومع ذلك لم يظهر في الفيديو سوى عدد محدود منهم.
حيث تحاول روسيا عبر هذه الفيديوهات ترسيخ وجودها العسكري، و سيطرتها وأن جنودها في حالة ممتازة ولا يوجد أي خطر عليهم.
بالتزامن مع مفاوضات جنيف.. الجنود الروس يحتفلون في مطار حميميم بقتل السوريين
السبت : 30 يناير 2016
