الروس يجهزون قاعدة جوية جديدة في القامشلي ومسؤولون امريكيون قلقون

^{Fox News – ترجمة بلدي نيوز
صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى لشبكة فوكس نيوز، أن روسيا تجري الاستعدادات اللازمة لإقامة قاعدة جوية جديدة في سوريا، لكن هذه المرة ستكون على طول الحدود مع تركيا (عضو حلف شمال الاطلسي).
وهي خطوة من شأنها إغضاب الحكومة التركية خصوصاً، بعد إسقاط مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24" تابعة لمجموعة المقاتلات الروسية في سوريا، والتي تحطمت يوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد اختراقها الأجواء التركية من قبل الأتراك.
وقد شوهد مجموعة من العسكريين الروس، بما في ذلك مهندسين في المنطقة المجاورة لمطار مهجور منذ فترة طويلة، في القامشلي، وهي مدينة تقع شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا، وتقع هذه المنطقة إلى حد كبير تحت سيطرة الأكراد السوريين، مع وجود بعض الأراضي التي يسيطر عليها النظام بما في ذلك المطار.
ويبدو أن تركيا قد أصبحت العدو المشترك لكل من روسيا والأكراد، مما يجعل منهما حليفين طبيعيين، وهو كما قال مسؤول أمريكي كبير في القاعدة الجوية الروسية، يتابع تطورات الأمور بعناية : "هذا مثال آخر على عبث الروس مع الأتراك".
ويفكر مسؤولو وزارة الدفاع الروسية بإنشاء قاعدة جوية أخرى، على غرار القاعدة الموجودة على الساحل السوري في مدينة اللاذقية، وهي معقل نظام الأسد، وقال المسؤول الروسي الذي تحدث عن بناء القوات الروسية في الخريف الماضي: "يمكن لهذه المنطقة أن تصبح اللاذقية من جديد".
وفي أيلول وصلت طائرات نقل وسفن روسية إلى مطار اللاذقية تحمل آلاف الجنود والامدادات الروسية، كما زارت مجموعة صغيرة من المستشارين والمهندسين الروس مدينة اللاذقية لإجراء مسح للموقع، على غرار المسح الذي يجرى الآن في القامشلي على الحدود التركية.
وفي أواخر أيلول، وصلت أكثر من 30 طائرات حربية وعشرات المروحيات الهجومية الروسية إلى اللاذقية وبدأت العمليات القتالية ضد الثوار السوريين، وبعض جماعات المعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
مدينة القامشلي، والتي شوهد فيها الوجود العسكري الروسي مؤخراً، هي موطن للأكراد والمسيحيين "الآشوريين"، ولكن يتم التحكم بالمطار من قبل القوات الموالية لبشار الأسد.
ولكن القلق يزداد من احتمال توسيع روسيا لحملاتها في شمال شرق سوريا على الحدود التركية، مما سيشعل توترات جديدة في المنطقة بعد حادثة إسقاط الطائرة في أواخر تشرين الثاني.
وحتى الآن، رغم أنه لا توجد مؤشرات على أن روسيا قد نقلت أي طائرات عسكرية مقاتلة الى مطار القامشلي، ولكن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق، من أنها فقط مسألة وقت حتى يصبح الأمر حقيقة.}