بحث

روسيا تخفي عدد قتلاها في سوريا

Sky News – ترجمة بلدي نيوز
أعلنت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية أنها تملك أدلة على أن الروس يخفون العدد الحقيقي لقتلاهم في سورية، حيث تقوم الحكومة الروسية بإجراء مراسم دفن وجنازات عسكرية بتكتم وبسرية تامة لحجب أي معلومات عن قتلى الجيش الروسي.
ويتم هذا في الوقت الذي تكثف البلاد حملتها العسكرية في سورية _ وتفتح قواعد جديدة وتورد أسلحة متطورة وعسكريين لمساندة نظام الأسد.
وقد فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي الكثيرين بالاعتراف بأن عسكريين روس قد تم نشرهم في شرق أوكرانيا خلال الصراع المستمر منذ فترة طويلة في ذلك البلد.
ورداً على سؤال حول القبض على اثنين من الضباط الروس الذين يحاكمون حالياً في أوكرانيا، قال بوتين أن "هناك أناس لها مهام في المجال العسكري هناك" -  وبالتالي فقد نفى أن يكونوا ضباطاً نظاميين.
وقد كشفت شبكة سكاي نيوز الكثير من الأدلة عن الجنود الروس العاملين في أوكرانيا، وحصلت على المعلومات من وسائل الإعلام الاجتماعية ومن جنازات الذين لقوا حتفهم.
ومع ذلك، يبدو من الواضح بشكل متزايد أن الروس يستخدمون نفس الأساليب في سوريا لإخفاء أنشطتهم العسكرية بشكل كامل، فضلاً عن أعداد الضحايا.
وفي متابعة لمعلومات تم تمريرها للقناة من قبل مدونين الكترونيين بقيادة "رسلان يفايف"، سافرنا إلى قرية صغيرة بالقرب من الحدود روسيا البيضاء تسمى "بالستو"  للتحقيق في وفاة  جندي من القوات الخاصة يسمى "فيودور زيارفليوف" البالغ من العمر 27 عاماً.
وقد دفن فيودور في مقبرة القرية في جنازة هادئة قبل ثلاثة أسابيع وقال والديه أن السلطات لم تبلغهم ما حدث لابنهما.
قالت والدته: "لقد حدث كل شيء بسرعة ونحن لا نعرف أي شيء حتى الآن، لم يكن هناك وقت لذلك".
وقد علمنا جميعاً أن فيودور قد لقى حتفه في سورية، فليس سرًا أن القوات الجوية الروسية تقاتل في سورية، وأن عددهم تضاعف من 2000 إلى 4000 خلال الأشهر القليلة الماضية، على الرغم من المزاعم الأولية من قبل الرئيس بوتين بأن حملة القصف ستكون مؤقتة، كما ويزعم رسلان وفريقه أن لديهم دليل على وجود جندي روسي آخر قد توفي في سورية أيضاً.
ولكن عدد الوفيات وجنازات الجنود الروس التي تتم بتكتم شديد، تشير إلى أن الحكومة الروسية لم تكشف عن المدى الكامل لمشاركتها في سورية - وتشعر بالقلق من أن  تصاعد أعداد الضحايا سوف يؤدي إلى انخفاض داعميها من الشعب الروسي، فالكثير من الروس ما زالوا يتذكرون أهوال الحرب في أفغانستان في عام 1980.
وحتى الآن، تم الإعلان الرسمي عن 3 قتلى فقط في سورية، وفاة أوليغ بيشكوف_ الطيار الذي كان يقود المقاتلة التي أسقطتها تركيا، والكسندر بوزينتش أحد جنود المشاة الذين خصصوا لإنقاذ "أوليغ".
أما الوفاة الثالثة لفني روسي يسمى فاديم كوستينكو، فقد قالت عنها السلطات الروسية بأن سببها هو الانتحار بعد "شجار مع عشيقته" – وقد رُفضت هذه الادعاءات بشدة من قبل والدي كوستينكو وصديقته.
وهناك عدد من التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن عدداً كبيراً من الجنود الروس الذين فقدوا أرواحهم في القتال إلى جانب القوات السورية قد عادوا إلى ديارهم بتوابيت.
كما أن الاستخبارات الأوكرانية تفيد بأن بقايا جثث العشرات من الجنود الروس قد مُرروا من خلال شبه جزيرة القرم.
ومع ذلك، فإن مثل هذه الادعاءات قد نفيت بشدة من قبل المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية.

مقالات متعلقة