بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
لقي 36 عنصراً من قوات النظام مصرعهم، اليوم الثلاثاء، إثر هجوم فاشل على جبهات الغوطة الشرقية التي تحاول قوات النظام اقتحامها برياً، فيما استشهد 8 مدنيين بقصف النظام وروسيا على بلدات الغوطة رغم الهدنة المزعومة، وفي الشمال تصاعد القتال بين "تحرير الشام وتحرير سوريا" في ظل تقهقر واضح لـ"تحرير الشام" في أرياف إدلب وحلب.
ففي حلب شمالاً، سيطر عناصر "جبهة تحرير سوريا"، فجر اليوم الثلاثاء، على الفوج 46 والذي يعد أكبر قاعدة عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" في الشمال السوري المحرر، وبلدات "أورم الكبرى وأورم الصغرى، وريف المهندسين، وخان العسل، وكفركرمين"، دون أية اشتباكات تذكر بين الطرفين.
وفي السياق، أعلنت فصائل عسكرية عاملة بريف حلب الغربي وريف إدلب، اليوم، انشقاقها عن "هيئة تحرير الشام" وانضمامها إلى "جيش الأحرار" بقيادة "أبو صالح طحان".
وفي إدلب، استهدف الطيران الحربي التابع للنظام بعدة غارات، منازل المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة، كما استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح جراء غارات مماثلة لطائرة حربية نوع "ميغ 23"، على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
وشنت الطائرات ذاتها عدة غارات جوية مستهدفة كل من قرى "الرفة، وبسيقا"، وبلدتي "الهبيط، ومعرتصين"، ومدينتي "خان شيخون وسراقب"، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ أطراف مدينة جسر الشغور ومحيط قرية بداما والزعيينة والأتوستراد بريف إدلب الغربي.
في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات لليوم السابع على التوالي بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا"، ما أثار موجة غضب عارمة عند المدنيين، وانتفض المئات من المدنيين في مدن وبلدات مختلفة من ريف إدلب بمظاهرات غاضبة تندد باقتتال الفصائل وتطالب بخروجهم من المدن والبلدات لتحييد المدنيين.
بالانتقال إلى حماة، استهدفت فصائل المعارضة براجمات الصواريخ ميليشيات النظام المتمركزة في بلدة "سلحب" وحققت في إصابات مباشرة في صفوفهم، في حين قصف الطيران الحربي بغارات متتالية مدن "كفرزيتا واللطامنة" وقرية لطمين، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي طال أطراف مدينة اللطامنة وقرية لحايا.
وفي سياق متصل قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدن "كفرزيتا واللطامنة" وقرى "حصرايا ولطمين والزكاة".
وسط البلاد في حمص، قصفت قوات النظام بقذائف الدبابات بلدة "الغنطو" بريف حمص الشمالي، كما تعرضت مدينة الرستن لقصف بالمدفعية مصدرها قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة شمال المدينة.
جنوباً في دمشق وريفها، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف النظام وروسيا للغوطة الشرقية بريف دمشق إلى 8 شهداء، في خرق للهدنة التي أعلنتها موسكو أمس، توزعوا إلى شهيدين في مدينة "دوما" واثنين آخرين في بلدة جسرين، وشهيد في بلدة مسرابا، وشهيد في بلدة زملكا وشهيد في مدينة حرستا، وشهيد في مديرا.
وشن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات على "حرستا ودوما ومسرابا"، كما قصفت مدفعية النظام بلدتي جسرين ومسرابا، تزامناً مع قصف طيران النظام المروحي بالبراميل المتفجرة بلدات "حوش الظواهرة والريحان والشيفونية".
ولقي أكثر من 36 عنصراً من قوات النظام، مصرعهم، اليوم الثلاثاء، بكمين محكم لفصائل المعارضة، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أثناء محاولتهم التسلل على محور معمل (سفكو) في بلدة حوش الضواهرة، وتمكنت الفصائل من تدمير دبابة لقوات النظام من طراز "تي 72" وعربة "بي إم بي"، بواسطة الألغام المضادة للمدرعات.
map=62