بحث

مجازر روسية في إدلب والغوطة.. والجيش الحر يتقدم بمحيط عفرين

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

شنت الطائرات الروسية والتابعة للنظام مئات الغارات على مناطق بإدلب وغوطة دمشق، اليوم الأحد، في تصعيد وحشي، ما أدى لاستشهاد 23 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح، فيما واصلت فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية تقدمها في محيط عفرين وسيطرت على جبل استراتيجي وقرية وعدة نقاط.

ففي حلب شمالاً, سيطر الجيش السوري الحر، اليوم الأحد، على نقاط وتلال استراتيجية أبرزها "جبل برصايا، وقرية قسطل جندو" عقب معارك ضارية ضد "الوحدات الكردية" استمرت لساعات، وأسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الأخيرة.
وفي الريف الجنوبي, استشهد مدني وجرح آخرون جراء قصف الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة على قريتي "طلافح وزمار".

وفي إدلب، استشهد 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح العشرات بينهم إصابات حرجة، بقصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة لقوات النظام والطائرات المروحية على مناطق مختلفة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن الطيران الحربي والمروحي كثفا من حدة القصف الجوي على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي بالصواريخ والبراميل المتفجرة إضافة إلى استهداف المدينة بصواريخ عنقودية بعيدة المدى، تسببت بمجزرة مروعة راح ضحيتها 9 شهداء بينهم أطفال ونساء كما خلفت الغارات دماراً واسعا في جميع أرجاء المدينة.

وأضاف مراسلنا أن ستة مدنيين آخرين، هم ثلاثة أطفال وسيدتان وجنين، قضوا، وأصيب أكثر من عشرة آخرين بقصف مماثل من الطائرات الحربية على الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، كما استشهد مدني واحد بقصف جوي لطائرة حربية تابعة لنظام الأسد على مدينة كفرنبل في الريف ذاته، إضافة إلى استشهاد مدني آخر في قرية "الشيخ مصطفى" في الريف الشرقي.

إلى ذلك؛ استهدفت الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد بشكل عنيف وممنهج بلدة أبو الظهور والقرى المجاورة "تل الطوكان، وتل السلطان، وفروان، وأم الخلاخيل، ومرديخ، ومدينة سراقب، وكفرنبل، ومدينة معرة النعمان، وتلمنس، والشيخ إدريس، وكفرعميم، والشيخ مصطفى، ومعرة حرمة، وأبو مكي، والهلبة"، خلفت عشرات الجرحى المدنيين إضافة إلى دمار واسع أصاب الممتلكات الخاصة والعامة.

وكان النصيب الأكبر من هذه الغارات الجوية الروسية والسورية المكثفة على بلدة أبو الظهور حيث سجل استهدافها بأكثر من 75 غارة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، أما مدينة سراقب فنالها أكثر من 25 غارة جوية مختلفة بين صواريخ وبراميل وألغام بحرية متفجرة، كما قصفت بلدة تل مرديخ بأكثر من 12 غارة مماثلة.

بالانتقال إلى حماة، أفاد مراسل بلدي نيوز في حماة بأن طائرتين حربيتين روسيتين من نوع "سوخوي25" تناوبتا على قصف مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى لاستشهاد سيدة، وإصابة عدد من المدنيين بجروح، بالإضافة إلى دمار كبير خلفته الغارات في المدينة.
وأضاف مراسلنا بأن مدينة كفرزيتا والأراضي الزراعية المحيطة بها تعرضت الليلة الماضية إلى قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من قبل حواجز النظام.

وسط البلاد في حمص، تعرضت مدينة تلبيسة وقرية الفرحانية لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة في معسكر "ملوك" أدى لإصابة طفل في مدينة تلبيسة.

جنوباً في دمشق وريفها، استشهد ستة مدنيين، وأصيب آخرون بجروح، بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام، صباح الأحد، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها أن قوات النظام قصفت بالمدفعية مدينة "دوما" شرقي دمشق، ما تسبب باستشهاد خمسة مدنيين، وإصابة آخرين بجروح، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.
وأضاف مراسلنا أن قصفاً صاروخيا ومدفعيا مكثفا لقوات النظام استهدف مدينة "أوتايا" في منطقة المرج شرقي الغوطة، بالتزامن مع اشتباكات يخوضها جيش الإسلام في صد هجوم لقوات النظام على بلدات "النشابية والزريقية وحزرما" في المنطقة.
وأردف مراسلنا أن قصفا مدفعيا مماثلا استهدف مدينتي عربين وحرستا، أدى لاستشهاد مدني واحد في حرستا، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تخوضها الفصائل المشاركة في معركة "بأنهم ظلموا" على أطراف المدينتين من جهة "إدارة المركبات".
وصدّت الفصائل هجوما عنيفا لقوات النظام صباح اليوم على مناطق ريف دمشق الشرقي، بالتزامن مع قصف جوي للطائرات الحربية على مناطق متفرقة في الغوطة الشرقية.

وإلى المنطقة الشرقية، حيث قتل عدد من عناصر تنظيم "الدولة"، اليوم الأحد، في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور، جراء غارات لطائرات التحالف، ومواجهات مع قوات النظام .
وفي التفاصيل؛ قالت مصادر إعلامية محلية إن تسعة عناصر من تنظيم "الدولة" على الأقل، قتلوا جراء الهجوم المعاكس لقوات النظام والميليشيات المذهبية التي تسانده في ريف دير الزور الشرقي.
وأوضحت المصادر أن التنظيم أجبر على الانسحاب إلى البادية في الريف الجنوبي من النقاط التي كان تقدم إليها في اليومين الفائتين.
وفي سياق آخر؛ قُتل وأصيب عدد من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، بعملية انتحارية نفّذها أحد عناصر تنظيم "الدولة" قرب بلدة (غرانيج) شرق دير الزور.
وأعلنت وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم أن عنصرا من التنظيم نفّذ عملية انتحارية في تجمع لعناصر (قسد)، بمحيط بلدة (غرانيج( بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت "أعماق" أن العملية الانتحارية أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 15 عنصراً من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد(.
وفي السياق؛ أفادت مصادر إعلامية محلية؛ أن مجموعة من عناصر الوحدات الكردية؛ الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، لقوا مصرعهم يوم أمس السبت، جراء تعرضهم لانفجار عبوة ناسفة بريف الحسكة الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المجموعة كانت تتحضر للتوجه إلى "منبج" في إطار تقديم المساندة لوحدات الحماية "ي ب ك" في "عفرين" بريف حلب.
وكشفت المصادر أن هذه العملية نفذتها مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة السورية"، حيث استهدفتهم بعبوة موجهة في مقرهم بمنطقة "مركدة" بريف الحسكة الجنوبي.
من جهة أخرى؛ قالت وكالة "جرف نيوز" المختصة بنقل الأخبار المحلية في المنطقة الشرقية؛ إن تنظيم "الدولة" أقدم على إعدام ستة مدنيين بتهمة "العمالة" للتحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي.
وأشارت الوكالة إلى أن طريقة الإعدام بدت غريبة هذه المرة، إذ عمد إلى ربط الضحايا الستة بشاحنات، وسحلهم في الطرقات حتى الموت، في بلدة "الشعفة" شرقي دير الزور.

map=40

مقالات متعلقة