بحث

خسائر للنظام بإدلب.. وروسيا تقتل نازحين بريف حلب

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استعادت "تحرير الشام" تلة استراتيجية في ريف حلب الجنوبي، اليوم الاثنين، فيما تكبد نظام الأسد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في إدلب وريف دمشق.

ففي حلب، استعادت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الاثنين، السيطرة على "تلة الشهيد" الواقعة جنوب غرب بلدة "بردة"، بريف حلب الجنوبي.
وقال "أبو أحمد" القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام": "تمكنا بفضل الله من استعادة السيطرة على تلة الشهيد، وذلك بعد سيطرة النظام عليها لمدة ساعتين، وهي تلة تقع جنوب غرب بلدة بردة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام".
وأضاف "أبو أحمد" في حديث لبلدي نيوز "تكمن أهمية التلة بكونها تكشف مناطق واسعة من قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي الغربي، ومطار أبو ظهور العسكري بريف إدلب الشرقي".
وفي تطور آخر، قصفت المدفعية التركية لليوم الثاني على التوالي، مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، الذي يقود "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
وأفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن المدفعية التركية المتمركزة في مناطق جبل (الشيخ عقيل) ومحيط (قلعة سمعان) غربي مدينة حلب، قصفت مواقع (ب ي د) في محيط مدينة عفرين شمال حلب، حيث سمعت أصوات المدافع على بعد أكثر من 10 كم.
وأضافت أن القصف تركز على قرية (الغزاوية) بريف مدينة عفرين، وأن قذائف عدة سقطت على طريق جنديرس - عفرين شمال حلب.
إلى ذلك، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب العشرات بجروح بعضهم بحالة حرجة، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي تجمعاً للنازحين بريف حلب الغربي، اليوم الاثنين.
وقال مصدر محلي إن الطيران الحربي الروسي أغار على تجمع للنازحين قرب قرية "أرناز" الواقعة قرب بلدة الشيخ علي بريف حلب الغربي، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين كحصيلة أولية (رجل وامرأتان) وإصابة آخرين بجروح بعضهم بحالة حرجة.
وأضاف المصدر أن الطيران الروسي شن غارة جوية واحدة على تجمع النازحين، قرابة الساعة الرابعة مساء اليوم الاثنين، مشيراً إلى أن القرية المستهدفة تقع ضمن مناطق خفض التصعيد بريف حلب الغربي، حيث سمع هدير الطائرات إلى مواقع تمركز القوات التركية في محيط مدينة دارة عزة غربي حلب.

وفي إدلب، كبّدت فصائل المعارضة قوات النظام وميليشياته خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، اليوم الاثنين، عقب محاولته التقدم على قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كانت تمكنت من السيطرة عليها أمس.
حيث صدّت فصائل المعارضة محاولات تقدم النظام ودمّرت واغتنمت آليات وعربات عسكرية منوعة بينها دبابتان، كما قتلت العشرات من قوات النظام.
وأفادت مصادر ميدانية لبلدي نيوز، أنّ فصائل المعارضة اغتنمت دبابة وعربة bmb وعربة شيلكا، عقب استعادة سيطرتها على قرية "الجدوعية" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تقدمت قوات النظام إليها صباح اليوم وعاودت فصائل المعارضة استعادة السيطرة عليها بعد معارك عنيفة.
وأضاف المصدر بأنّ فصائل المعارضة تمكنت من استعادة السيطرة على قرية السلومية بعد تقدم قوات النظام إليها، في محاولة للتقدم على بلدة الخوين، حيث تمكنت فصائل المعارضة من صده وقتل وجرح العشرات، كما تم استعادة السيطرة على بلدة رسم عابد جنوبي بلدة أبو الظهور.
في الأثناء، تصدّت فصائل المعارضة اليوم لمحاولة قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية وغطاء مدفعي عنيف وتغطية جوية روسية، في التقدم إلى بلدة الخوين وقرية تل مرق، حيث دارت اشتباكات عنيفة تسببت بمقتل وجرح العديد من عناصر النظام بالإضافة إلى تدمير عدة آليات.
وتمكنت فصائل المعارضة على إثرها من تدمير دبابة قرب قرية "تل مرق" بعد استهدافها بصاروخ "تاو"، وإعطاب دبابة على ذات الجبهة بقذيفة "آر بي جي"، كما دمرت الفصائل ثلاث سيارات لقوات النظام قرب قريتي "أبو عمر والخوين"، بعد استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع، واغتنمت الفصائل دبابة على أطراف قرية "تل مرق".
وعلى جبهة أبو الظهور؛ تصدت فصائل المعارضة لمحاولة قوات النظام والشبيحة التقدم إلى قرية سروج، في ناحية سنجار، وكبدت قوات النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ميدانياً، قصف الطيران المروحي ببراميل تحوي غاز الكلور، قرية السلومية بعد تمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة عليها.
فيما استشهد مدني بقصف الطيران الحربي بالصواريخ قرية جوباس بريف إدلب الشرقي.
إلى ذلك، قصف الطيران الحربي الروسي والسوري والطيران المروحي بعشرات الغارات الجوية المكثّفة على مدن وبلدات "أبو الظهور وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وتل مرق وتحتايا وأم الخلاخيل والهبيط والتح وقطرة والغدفة وأم جلال وتل مرديخ ومعرشورين وجوباس وبابولين وخان السبل" ومخيم على أطراف قرية معصران بريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
وبذات السياق، قصف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، بغارات جوّية مكثفة قرى "اسطبلات، ورسم الورد، وسروج، سمكة، وأبو مكي، والصرمان، والخوين، والزرزور، واللويبدة، والجدعان، والسلومية، والطيبة، والحيصة، والزفر الكبير، والزفر الصغير، وشم هوا، وتل مرق، والصيادي، وابو شرجي، وكرسنتي، والبرج، والسرجة، والبريصة، وفرجة، وفروان، وشعرة العجايز، وعشائرية، وتل كرسيان، وربيعة، وخريبة، وجفر"، بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أدت لوقوع عدة إصابات ودمار كبير في الممتلكات السكنية والعامة.
كما قصف الطيران الروسي بالصواريخ أطراف قريتي "الزعينية وبكسريا" دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.
في حين، تعرضت مدينة جسر الشغور وبلدة بداما لقصف صاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة بريف حماة، ما أدى لجرح عدد من المدنيين.
في سياق مختلف، أصيب شرعيان تابعات لـ"هيئة تحرير الشام" جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة بالأحياء الجنوبية لمدينة إدلب، كما وقع العديد من الإصابات بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مبنى البريد في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي.

بالانتقال إلى حماة، أفاد مراسل بلدي نيوز بريف حماة (أحمد العلي)، أن قوات النظام المتمركزة في مدينة حلفايا قصفت بالمدفعية والصواريخ مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى لاستشهاد أربعة مدنيين بينهم امرأة وطفلاها، وإصابة باقي أفراد العائلة النازحة من قرية (الأربعين).
في السياق، قصفت الطائرات الحربية الروسية بغارات جوية مدينة مورك، ما تسبب بدمار في الأماكن المستهدفة، كما تعرضت مدينتا اللطامنة وكفرنبودة وقرية (عطشان) لقصف مدفعي مكثف تسبب بدمار واسع في منازل المدنيين.

وسط البلاد في حمص، شُيع اليوم الاثنين 22 قتيلاً من عناصر قوات النظام مجهولي الهوية من المشفى العسكري بحمص إلى مقبرة الفردوس في حي الزهراء الموالي للنظام، كانوا قتلوا في معارك ضد تنظيم "الدولة" منذ حوالي سبعة أشهر في قرية البرغوثية شرق مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، التي سيطرت عليها قوات النظام في نهاية شهر أيار من العام الفائت.

 

map=30

مقالات متعلقة