بلدي نيوز – عمر الحسن
أعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، أن موسكو غير متمسكة بـ "بشار الأسد"، موضحاً أن روسيا تبحث عن مصالحها في سوريا، الأمر الذي يظهر خلاف بين أهم دولتين تحميان نظام الأسد.
جاءت تصريحات الجعفري، في تجمع عقد بجامعة طهران، يوم أمس، تحت عنوان "لقد ولى زمن الضربات"، حسب وكالة فارس للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني.
وزعم جعفري أن أغلبية الشعب السوري موالية للأسد، مضيفاً "أن الرفيق الشمالي (روسيا)، والذي جاء مؤخرا إلى سوريا للدعم العسكري بحثاً عن مصالحه، وقد لا يهمه بقاء الأسد كما نفعل نحن، ولكن على أية حال إنه موجود الآن هناك وربما مجبر على البقاء (حرجا) أو لأسباب أخرى".
وأضاف جعفري، إن إيران لا ترى أي بديل للأسد، مؤكداً أن هذا موقف المرشد الأعلى والحرس الثوري، قائلاً: "البعض لا يفهم هذا فيتحدث عن بديل للأسد".
وأكد جعفري أن بلاده تدعم "بشار الأسد" بقوة عبر تقديم الاستشارة له، ملمحاً لاتخاذ بعض الإجراءات التي لا يمكن الحديث عنها هنا.
وتعتبر تصريحات جعفري الأقوى في الدفاع عن الأسد والإصرار على عدم رحيله على لسان مسؤول إيراني رفيع المستوى منذ فترة.
يشار إلى إيران انتهجت عقب بدء العدوان الروسي على سوريا، سياسية إعلامية تقوم على الإعلان عن خسائرها البشرية من الضباط والجنود في سوريا، بعد تبنيها سابقاً سياسية تقوم على إنكار التواجد العسكري في سوريا.
ويربط مراقبون، لجوء إيران إلى الإعلان عن قتلاها بسوريا، بمحاولتها تعزيز موقعها التفاوضي الرامي للبقاء على "الأسد" ونظامه، في وجهه روسيا التي تمكنت من جلب "الأسد"، إلى موسكو في طائرة شحن روسية، موجهة رسالة إلى العالم على أنها الوحيدة على إخراج الأسد من مخبئه، وبالتالي التحكم بمصيره، فهو بالنهاية لم يزور إيران على الرغم من قتالها إلى جانبه لأكثر من أربع سنوات.
قائد الحرس الثوري الإيراني يكشف خلاف بين طهران وموسكو حول بقاء (الأسد)
الثلاثاء : 15 ديسمبر 2015
