بحث

أمريكا اليوم: ظروف قاسية تواجه الطائرات الروسية في سوريا

(USA TODAY)

بلدي نيوز - ترجمة (مي قباني)

واشنطن، وفقاً لمسؤول كبير بوزارة الدفاع, فإن الطائرات الحربية الروسية المرسلة الى سوريا لدعم نظام بشار الأسد، تنهار بمعدل سريع، وهذا الأمر يؤثر في قدرتها على إصابة الأهداف.

وقال المسئول - الذي لم يكن مخولاً بالتحدث علناً ​​عن مسائل استخباراتية حساسة - أن ما يقارب ثلث من الطائرات القتالية الروسية ونصف طائرات النقل، قد تقف عن العمل في أي وقت، بسبب الظروف الصحراوية والقاسية التي تؤذي المعدات والأطقم.

ويبدو أن الروس يواجهون صعوبة في التكيف مع الظروف الجوية الغابرة، حيث أن عدد الغارات الجوية المنفذة انخفض قليلاً.

يقول "ريتشارد ابو العافية", محلل طيران في مجموعة "التيل"، وهي شركة استشارات للطيران: "بالنسبة للقوات الموزعة, فإن هذا معدل سيئ جداً".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام في سبتمبر بتوزيع طائرات حربية، وبما في ذلك المدافع الروسية المتطورة للهجوم الأرضي مع طائرات الهليكوبتر، وبعض القوات القتالية في قاعدة قرب اللاذقية في سوريا، بالإضافة إلى ذلك يتمركز هناك ما لا يقل عن عشر طائرات للنقل.

 

يقول ابو العافية: "قد تتعطل إجراءات التشغيل فيها، أو قد تنقص الإمدادات من قطع الغيار والأطقم الداعمة"، مضيفاً "إن قلة خبرة روسيا في توزيع قواتها وعلى عكس العمليات العسكرية، التي قامت بها في البلدان المجاورة مثل أوكرانيا وجورجيا، قد تسفر أيضاً صعوبات ابقاء الطائرات في الجو".

ويختم بقوله: "عدد كبير من الحملات الحربية يدور حول الخدمات اللوجستية، ويعتمد الأمر على الخبرة، وهم لا يملكون الكثير منها".

بالنسبة إلى الطائرات الحربية الأمريكية، فإن وجود معدل استعداد أقل من 80٪، سيؤدي إلى جذب انتباه كبار الضباط وقائد سلاح الجو مع عدد من الجنود المقاتلين الموزعين في الشرق الأوسط، و بالرغم من كون الضابط غير مخول بالتحدث علناً عن هذه المسألة، فيمكنه أن يلاحظ أن الطائرات تتعطل، خصوصاً في ظروف توزيعها القاسية، ووصف معدلات الاستعداد للمهمة بأقل من 80٪  وذلك مدعاة للقلق لا للإنذار.

"ديفيد دبتولا" جنرال متقاعد في سلاح الجو، والذي قاد التخطيط الجوي للحرب في عملية عاصفة الصحراء قال أن معدلات المقاتلين الأمريكيين في مناطق القتال كانت أكثر من 90٪ وأن معدل الاستعداد بالنسبة للمقاتلين الروس هو 70%، وهذا  ليس من المستغرب، حيث أنهم يفتقرون إلى الخبرة، وتم توزيعهم وهم يحلقون بطائراتهم بظروف صعبة، كما أن معدلات طائرات الشحن هي ايضا "منخفضة جداً".

ويكمل دبتولا: "إن كانت تلك المعدلات دقيقة، فهذا يشير على أنه يجب الاهتمام بالقسم اللوجيستي الموزع".

طائرات وطياري الولايات المتحدة قاموا بمهام قتالية في الشرق الأوسط بشكل مستمر، تقريباً منذ حرب الخليج الأولى، فهاجموا قوى صدام حسين لإخراجهم من الكويت، ونظموا دوريات الحظر الجوي في العراق لأكثر من عقد، وخاضوا الحروب في العراق وأفغانستان، وعادوا لضرب مسلحي "الدولة إسلامية على أرض العراق وسوريا".

في الأسبوع الماضي، وصل البنتاغون والجيش الروسي إلى اتفاق لتجنب الصراع بين طياري البعثات التي تحلق في سوريا، حيث قال وزير الدفاع "آش كارتر"، يوم الجمعة، إن الهجمات الروسية استهدفت معارضي الأسد في سوريا، ونتج عن الحرب أهلية مقتل أكثر من 200,000.

وأضاف إن "ما يفعله الروس في الواقع هو دعم نظام الأسد، والذي كما قلت، سيسبب تأجيج نيران الحرب الأهلية، وقد تم توجيه عدد قليل جداً من ضرباتهم ضد داعش، والتي كانت حجتهم الاولى للاشتراك في المعركة".

وبالتالي فإن الروس على الجانب الخاطئ من هذا الأمر، وسيساهمون في زيادة العنف والمأساة الناتجة عن الحرب الأهلية.

وذكرت وكالات الأخبار ان مُشرعي القانون الروس، قالوا يوم الأحد أن الاسد سيكون مستعداً ليدعوا إلى انتخابات مبكرة، ولكن فقط بعد هزيمة الجماعات "الإرهابية"، وهي الطريقة التي تشير بها الحكومة إلى كل من القوى المعارضة المسلحة.

مقالات متعلقة