بلدي نيوز - متابعات
بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف محادثاتهما، اليوم الجمعة، في فيينا، وسينضم إلى اللقاء لاحقا وزيرا خارجية تركيا والسعودية، للخروج بحل لما يجري في سوريا.
ومن المقرر أن يعقد بعد الظهر اجتماع مخصص حول سوريا للمرة الأولى، دون إشراف من الأمم المتحدة على أمل إيجاد حل سياسي يشمل رحيل بشار الأسد، رغم تناقض المواقف بين موسكو من جهة، وواشنطن وأنقرة والرياض من جهة أخرى.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إن الكرملين ليس على علم بوجود خطة تنص على إطلاق مرحلة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر يرحل في نهايتها بشار الأسد عن منصبه.
وتصرّ موسكو التي بدأت حربا على الشعب السوري منذ 30 سبتمبر الفائت، على دعم نظام بشار الأسد، وتزعم أنها تستهدف تنظيم "الدولة"، في حين تستهدف الغارات الجوية المناطق السورية المحررة والتي لا وجود لتنظيم "الدولة" فيها.
بينما تشدد واشنطن وحلفاؤها في المقابل على عدم وجود "حل عسكري" لما يجري في سوريا، وعلى ضرورة السعي إلى مخرج سياسي.
وبعد أن طالبت الولايات المتحدة دون توقف بالرحيل الفوري للأسد قبل بدء عملية سياسية في سوريا، يبدو أن موقفها قد لان، إذ أقرت في الأشهر الماضية بأن الجدول الزمني قابل للتفاوض.
وخلال قيامه بزيارة الخميس إلى برلين قبل أن يصل خلال المساء إلى فيينا، لم يدع كيري بشكل علني إلى رحيل الأسد، إلا أنه أشار أمام صحافيين إلى أن "الشيء الوحيد الذي يقف في طريق (حل سياسي) هو شخص يدعى بشار الأسد".
كما تطالب السعودية برحيل الأسد من السلطة، إلا أن وزير الخارجية عادل الجبير قال، الاثنين، إنه يمكن للأسد البقاء في السلطة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية.
كما أن تغييرا طرأ على الموقف التركي للمرة الأولى الشهر الماضي للحديث عن "إمكانية" حصول عملية انتقالية بوجود بشار الأسد.
ولم تتم دعوة إيران الحليف القوي الآخر لسوريا إلى الاجتماع في فيينا، إلا أن كيري ألمح، الخميس، إلى أن إيران وعلى غرار الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا "موافقة" على مبدأ حل سياسي في سوريا.
مصير الأسد على طاولة الاجتماعات في فيينا
الاثنين : 14 ديسمبر 2015
