بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
تمكن الثوار ظهر اليوم السبت، من تدمير دبابتين تابعتين لقوات النظام داخل مستودعات "الكم" بريف درعا الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات بشكل عنيف على عدة محاور، أهمها محيط بلدة الوردات لليوم الثالث على التوالي بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية من طرف، وثوار الجبهة الجنوبية من طرف أخرى دون تمكن قوات النظام من إحراز أي تقدم يذكر.
كما شن الطيران الحربي صباح اليوم السبت عدة غارات، على كل من بلدات كرم الرمان و المجيدل و قيراطة، واستهداف الطيران المروحي البلدات ذاتها بأكثر من عشرة براميل متفجرة، وقصفتها قوات النظام بعشرات قذائف الهاون وصواريخ الراجمات التي استهدفت منازل المدنيين في بلدات ريف درعا الشمالي.
وأعلن الثوار عن قصفهم بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مواقع النظام، في مدينة أزرع والدلي والسحيلية وقرفا ومستودعات "الكم"، والتلين الكبير والصغير واللواء 15 والفوج 79 وحقل كريم، ومحيط بلدة محجة ومطار الخلخلة، مما أدى لمقتل عدة عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب.
تأتي هذه الاشتباكات بعد قيام قوات النظام بمحاولات التقدم على أطراف بلدات اللجاة، بهدف توسيع رقعة سيطرتها في محيط الأوتوستراد الدولي وتضييق الخناق على بلدة محجة بريف درعا الشمالي، وإجبار الثوار على الانسحاب من البلدة أو توقيع المصالحات.
(أبو نجيب) أحد العسكريين من داخل بلدة محجة المحاصرة، قال لبلدي نيوز: "هناك تحشدات وتعزيزات للنظام تمت مؤخراً في قطع ومواقع النظام المحيطة ببلدة محجه، حيث قاموا بتعزيز مواقعهم ورفع سواتر ودشم جديده، واستقدام مرتزقة لهذه المواقع".
وأضاف (أبو نجيب): "حاول النظام اقتحام البلدة منذ أسبوعين، وتراجع عن ذلك بعد إعلان فصائل الجبهة الجنوبية وقوفها مع أهالي بلدة محجه، وثوارها وإصرار الثوار داخل البلدة على القتال والتمسك بالثورة".
يُذكر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية قامت بتضييق الخناق على الأهالي المحاصرين في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، عن طريق تقليل كمية المواد الغذائية الداخلة إلى البلدة المحاصرة عبر الحواجز المحيطة بها، والتي تعتبر المنفذ الوحيد للمحاصرين هناك.