هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري أحمد الشرع، معتبراً أنه "بدأ بفعل كل ما لن تقبله" تل أبيب، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة.
وقالت الهيئة إن نتنياهو أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء الخميس، معرباً عن استيائه من سلوك الشرع بعد زيارته التاريخية للبيت الأبيض.
وأضاف نتنياهو، في إشارة إلى كنية الشرع قبل توليه الرئاسة، أن الأخير "عاد منتفخًا من واشنطن" ويسعى إلى "جلب قوات روسية إلى الحدود الإسرائيلية السورية".
وأوضحت الهيئة أن الشرع أبلغ الرئيس الأميركي ترامب أن إسرائيل انتهكت اتفاقية فك الارتباط لعام 1974 بعد سقوط النظام السابق، وزادت وجودها وطردت قوة الأمم المتحدة، ونفذت أكثر من ألف هجوم، بينها على القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، إلا أن سوريا لم ترد عسكرياً رغبة في إعادة البناء.
واتفاقية فك الارتباط بين سوريا وإسرائيل وُقعت عام 1974 بعد حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة وفك الاشتباك.
وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قاما بجولة داخل الأراضي السورية.
ويوم الإثنين الفائت قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود، في ظل مساعي وسطاء دوليين لعقد اتفاق أمني بين الاحتلال الإسرائيلي والحكومة السورية الجديدة بناء على اتفاق عام 1974.
وأضافت الهيئة، أن "المفاوضات مع سوريا تجمدت بعد خلاف حول الانسحاب من الجنوب السوري"، مشيرة إلى أن" إسرائيل لا ترغب في التوقيع على (اتفاق أمني) بل (اتفاق سلام) مع سوريا"، مبينة أن حكومة الاحتلال أبدت استعدادها للانسحاب فقط عند توقيع اتفاق سلام كامل مع سوريا.
