بحث

الشرطة النمساوية تكشف تفاصيل مقتل سيدة سورية وابنتها وإخفاء الجثث لأشهر

أعلنت الشرطة النمساوية، الثلاثاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تفاصيل مقتل امرأة سورية تبلغ 34 عاماً وابنتها البالغة 10 سنوات، بعد أن فقدتا منذ تموز 2024.

وتم العثور على الجثتين في 14 تشرين الثاني داخل ثلاجات تجميد بشقة في إنسبروك، مخبأتين خلف جدار جبسي تم إنشاؤه خصيصاً لإخفائهما، بحسب الشرطة. وأوقفت السلطات شقيقين نمساويين، 55 و53 عاماً، على ذمة التحقيق للاشتباه بتورطهما في الجريمة.

وقالت رئيسة مكتب التحقيقات الجنائية بالولاية، كاتيا تيرش، إن المشتبه به الرئيسي، زميل الضحية في العمل، كان محور الشكوك بسبب علاقة وثيقة بها وتحركات مالية وأنماط سلوكية مشبوهة، بينما اعترف هو وشقيقه بالتستر على الجريمة وإخفاء الجثث، مع نفيهما القتل العمد.

وأشارت التحقيقات إلى أن الأم وابنتها سافروا بين دوسلدورف وإنسبروك في تموز 2024، وأن آخر اتصال هاتفي لهما كان في 21 تموز، قبل انقطاع التواصل تماماً. وكشف فحص هاتف الضحية أن أي مكالمات بعد هذا التاريخ لم تُجرَ، وأن الرسائل المرسلة اقتصرت على إنهاء عقد العمل.

وأكدت الشرطة أن الشقيقين بذلا جهوداً كبيرة لإخفاء الجريمة، بما في ذلك شراء مجمدتين ووضعهما في مستودع، قبل إلغاء العقد لاحقاً. ولم يتحدد سبب الوفاة بعد بسبب تحلل الجثتين، فيما تستمر الفحوصات لتحديد ملابسات الحادث.

ويشكل السوريون في النمسا واحدة من أكبر الجاليات اللاجئة، ويقدر عددهم بنحو 95 ألفاً، غالبيتهم في فيينا، ويواجهون توترات متزايدة بسبب مراجعة الحكومة النمساوية لملفات الحماية وتعليق بعض إجراءات اللجوء ولم الشمل.

مقالات متعلقة