قالت هيئة البث الإسرائيلية يوم الإثنين إن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود، رغم مساعي وسطاء دوليين لدفع اتفاق أمني بين الاحتلال والحكومة السورية الجديدة استنادًا لاتفاق عام 1974.
وأوضحت الهيئة أن المفاوضات تجمدت بسبب خلاف حول الانسحاب من الجنوب السوري، وهي المناطق التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية بعد الثامن من كانون الأول 2024 عقب سقوط نظام الأسد.
وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل ترفض التوقيع على اتفاق أمني وتدفع بدلاً من ذلك نحو اتفاق سلام شامل، مؤكدة أن حكومة الاحتلال لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها إلا بعد توقيع اتفاق سلام كامل، وأنها رفضت طلب الرئيس أحمد الشرع الانسحاب من مناطق احتلت بعد سقوط النظام.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية تزايد القلق من احتمال أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب على بنيامين نتنياهو تقديم تنازلات تتعلق بجبل الشيخ، عقب الزيارة التاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، استبعد الشرع الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل حالياً، مؤكداً أن سوريا تختلف عن الدول المنضمة إلى "اتفاقات أبراهام"، وأن إسرائيل ما تزال تحتل أراضي سورية منذ عام 1967. ورأى أن واشنطن قد تلعب دور الوسيط مستقبلاً عبر "اتفاقات أبراهام"، لكن هذا الخيار غير مطروح حالياً.