نشر الناشط السوري ليث الزعبي عبر حسابه على فيسبوك صورًا تظهر آثار كدمات على جسده نتيجة التعذيب الذي تعرّض له أثناء اعتقاله في سوريا، مؤكدًا أن الهدف من نشر هذه الصور هو التوثيق وفضح ممارسات التعذيب والتغييب القسري، وليس مهاجمة الحكومة أو منحها فرصة للتغيير.
وعنون الزعبي منشوره بـ"صور لي في سوريا بعد التحرير"، مطالبًا السلطات السورية بوقف ممارسات التعذيب والحرمان من الطعام والدواء، وإنهاء التغييب القسري، والتوقف عن توجيه التهديدات للمعتقلين بعد الإفراج عنهم.
كما دعا الزعبي إلى كتابة محضر لكل موقوف على ذمة التحقيق، وتحويل الموقوفين للقضاء عند توجيه أي اتهامات رسمية، وضمان محاكمة عادلة، إلى جانب التوقف عن الاعتداء الجسدي والحرمان من الطعام والدواء، وإنهاء التهديدات المباشرة وغير المباشرة للمعتقلين بعد إطلاق سراحهم.
وأوضح الزعبي أن آثار التعذيب ظهرت على وجهه وظهره بعد أسبوع من إطلاق سراحه، إضافة إلى تعرضه للحرمان من الطعام والشراب، مشيرًا إلى استمرار سرقة المخصصات الغذائية للسجناء والمعاملة القاسية داخل السجون.
ونشر الزعبي الصور بعد خروجه من سوريا مجددًا، حيث كان يقيم في مصر قبل ترحيله منها بداية العام 2025، على خلفية ظهوره في فيديو مع القنصل السوري هناك وهو يطالب بإنزال العلم السوري السابق بعد سقوط نظام الأسد.
وحصل الزعبي على تضامن واسع من نشطاء وصحفيين سوريين، الذين شاركوا الحادثة عبر صفحاتهم الشخصية وتعليقاتهم على منشوره.
