وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 66 مدنياً في سوريا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم 9 أطفال و7 سيدات، كما قضى 3 أشخاص نتيجة التعذيب.
وأوضحت الشبكة في تقريرها الشهري أن بياناتها استندت إلى مراقبة مستمرة للأحداث وشبكة علاقات واسعة تضم عشرات المصادر، بالإضافة إلى تحليل الصور والمقاطع المصورة، مشيرة إلى أن بعض الوفيات قد تكون وقعت قبل أشهر أو سنوات.
وأشار التقرير إلى أن بين الضحايا، قتل 4 على يد الحكومة السورية، بينهم 3 بسبب التعذيب، ومدنيان على يد قوات سوريا الديمقراطية، في حين بقيت 60 حالة، بينها 9 أطفال و7 سيدات، لم تُحدد الجهة المسؤولة عنها. كما سجلت مجزرة واحدة لم يُعرف مرتكبوها.
وجاء في التقرير أن محافظة حلب تصدرت عدد الضحايا بنسبة 20%، تلتها محافظتا حماة وحمص بنسبة 15%، مشيراً إلى أن غالبية الحالات لم يُعرف مرتكبوها. كما تم توثيق 8 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد "قسد"، من بينها 7 اعتداءات على مدارس و1 على حدائق عامة.
وأكدت الشبكة أن غالبية الهجمات استهدفت المدنيين مباشرة، وأن الألغام الأرضية والتفجيرات العشوائية والقصف غير المتناسب تمثل خرقاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم ترتقي إلى جرائم حرب.
وشملت توصيات الشبكة تعزيز العدالة والمساءلة، وحماية المدنيين والمواقع الثقافية، وإزالة الألغام ومخلفات الحرب، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وأسرهم، فضلاً عن إحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة.