نعت الفنانة رنيم معتوق، ابنة الناشط الحقوقي السوري خليل معتوق، والدها بعد 13 سنة من اختفائه القسري في سجون نظام بشار الأسد المخلوع.
وأعلنت رنيم عبر حسابها في فيسبوك انتهاء سنوات الانتظار الطويلة، وكتبت: "ما الذي يتبقى من الأمل… إهداء إلى والدي خليل معتوق، الذي ينتظرني منذ 13 سنة لأحرره… أعلن نيابة عن والدتي وأخي وفاته رسميًا".
وأضافت أن القرار جاء لتحرير روحه "لتغادر بسلام"، ووصفت والدها بأنه "شهيد الحق والكلمة، شهيد العدل والإنسانية". وسيُعلن قريبًا موعد الجنازة في سوريا وألمانيا (لايبزيغ).
وكان خليل معتوق، المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، قد اعتُقل في تشرين الأول 2012 بسبب نشاطه في الدفاع عن معتقلي الرأي وحقوق الإنسان، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره تماماً.
واشتهر معتوق خلال أكثر من 20 عاماً بالدفاع عن معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين دون تمييز، وتولى قضايا مهمة شملت أحداث القامشلي عام 2004، إعلان دمشق 2007، وقضية "دمشق-بيروت" 2006، إضافة إلى الدفاع عن أفراد خارج الأطر السياسية المعروفة مثل الشابة طل الملوحي.
وكان مكتبه في دمشق مقصداً لعائلات المفقودين والمعتقلين، حيث قدم المشورة القانونية وساعد في تقديم طلبات إخلاء السبيل وتوكيل الدفاع، وغالبًا ما كان يمول من ماله الخاص النفقات القانونية للمعتقلين غير القادرين.