أعرب الحزب الآشوري الديمقراطي عن رفضه واستنكاره للقرارات الصادرة عن "الإدارة الذاتية" في محافظة الحسكة، المتعلقة بإغلاق المدارس الخاصة بالكنائس أو إلزامها بتدريس المناهج المعتمدة من الإدارة، معتبراً أن ذلك "يمسّ حق أبناء المكوّن الآشوري في التعليم الرسمي وتهدد مستقبل الطلبة".
وأوضح الحزب في بيان أن هذه الخطوة "تعرض مستقبل الطلاب الآشوريين وسائر المكونات لحالة من الضبابية والارتباك"، مشيراً إلى أن المناهج المفروضة لا تتيح للطلاب متابعة دراستهم في الجامعات السورية أو خارج البلاد. وأكد البيان أن الحزب تريّث في إعلان موقفه قبل أن تفشل الحوارات مع الإدارة الذاتية خلال اجتماع عقد في 27 تشرين الأول.
وحذر الحزب من أن هذه الإجراءات "تعدياً على حقوق المكونات الأصلية في الجزيرة السورية وتهديداً للتنوع القومي والثقافي"، مطالباً بالوقف الفوري لقرارات الإغلاق وفرض المناهج غير المعترف بها، وإعادة فتح المدارس وتمكينها من أداء رسالتها التعليمية بحرية، وفق المواثيق الدولية.
وكان البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكيا والسريان الأرثوذكس، قد أكد أن المدارس المسيحية في الحسكة أُغلقت بعد رفضها تطبيق المنهاج المفروض من "الإدارة الذاتية"، مشدداً على ضرورة استمرار ارتباط تلك المدارس بوزارة التربية السورية لضمان قدرة الطلاب على الالتحاق بالجامعات السورية.
