بحث

لجنة التحقيق الدولية تنهي زيارتها الأولى إلى السويداء وتؤكد استمرار التحقيقات

بلدي 

 أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، التابعة لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عن إنهاء زيارتها الأولى إلى المجتمعات المتضررة من العنف في محافظة السويداء جنوب سوريا، بما في ذلك مواقع داخل المدينة والمحافظة والمحافظات المجاورة.

وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي نشرته اللجنة يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن الزيارة شملت لقاءات مع ناجين وشهود وأفراد من المجتمعات المتضررة.

وفي البيان، عبرت اللجنة عن "امتنانها الشديد" لإتاحة إمكانية الوصول وتيسير المهمة، مشيرة إلى أنها غادرت سوريا وتتطلع إلى إجراء زيارات أخرى إلى المجتمعات والمناطق المتضررة، شريطة استمرار توافر الظروف اللازمة.

وأكدت اللجنة شكرها "البالغ" للعديد من الناجين والشهود وقادة المجتمعات الذين شاركوا إفاداتهم حول "الانتهاكات المشتبه بها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وأشارت اللجنة إلى أنها، على الرغم من استمرار التحقيقات، قد عرضت "توصيات أولية لمعالجة الشواغل الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان" مع السلطات المعنية وأصحاب المصلحة.

كما حذرت من "انتشار معلومات خاطئة عن الزيارة، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي"، مؤكدة أنها "لا تعلن عن أي نتائج قبل انتهاء تحقيقاتها المستمرة"، وفقاً لممارستها المعتادة.

وأوضحت أن إجراءات تلقي الطلبات متاحة على موقعها الإلكتروني www.ohchr.org/coisyria، وأنها لم تصدر أي دعوات عامة منفصلة لتقديم الشهادات أو نشر أرقام هواتف.

وكانت السويداء قد شهدت، منذ منتصف تموز/يوليو 2025، موجة عنف غير مسبوقة، تضمنت عمليات وقتل خارج نطاق القانون وتدمير وحرق ممتلكات، تورطت فيها قوات حكومية ومجموعات مسلحة تابعة لها.

وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف من أهالي السويداء الدروز والبدو.

وكانت قد أعلنت سوريا و الأردن والولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2025 عن خطة مشتركة لاستعادة الأمن في السويداء بعد التصعيد، تشمل تعزيز التعاون الأمني ودعم الاستقرار ومحاسبة المتورطين بالجرائم.

مقالات متعلقة