بحث

تزامناً مع فرز الأصوات.. نوّار نجمة: الانتخابات تجربة ديمقراطية كاشفة للواقع

بلدي 

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، مساء الأحد، بدء عملية فرز الأصوات في عدة محافظات بعد ساعات قليلة من انتهاء التصويت، الذي جرت في 11 محافظة رئيسية بمشاركة نحو 8 آلاف عضو في الهيئات الناخبة.

وتزامناً مع إعلان النتائج في بعض المحافظات مثل دمشق وإدلب، أكد المتحدث باسم اللجنة، نوار نجمة، في تصريحات لقناة "الإخبارية"، أن العملية "مضت بسلاسة دون عراقيل تذكر".

ووصف نجمة الانتخابات بأنها "تجربة ديمقراطية جديدة تكشف الواقع السوري كما هو"، مؤكداً أن عضوية الهيئات الناخبة شملت المغتربين السوريين إلى جانب القاطنين في الداخل، مما يعكس شمولية العملية.

وأشار إلى أن معظم الفائزين "شخصيات معروفة ضمن الثورة السورية، يمتلكون أفكاراً ومبادرات واضحة"، لكنه أعرب عن أمله في "تمثيل أكبر للمرأة".

وأضاف أن المجلس الجديد "سيكون مؤسسة رسمية لحوار السوريين نحو تشريع يمثل الجميع"، مشدداً على أن "التمثيل للمكونات السورية يأتي من خلال الانتماء الوطني"، وأن أهم ما يميز العملية هو "كشف نقاط الضعف في المجتمع ومعالجتها"، مع فتح باب الطعون فور انتهاء الفرز.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن "الخطة الأمنية حققت نجاحاً منقطع النظير"، مشيراً إلى مشاركة الشرطة النسائية في تأمين المراكز الانتخابية عبر المحافظات.

وأعرب عن سعادة الوزارة بـ"عملها بثقل كبير لإنجاح العملية"، مع تأكيد أن الوفود الدبلوماسية العربية التي راقبت الانتخابات أبدت "إعجاباً شديداً بأدائها".

وتُعد هذه الانتخابات الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وتهدف إلى انتخاب 140 عضواً من أصل 210 في مجلس الشعب، مع تعيين الـ70 باقيين بقرار رئاسي من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.

ولم تجرَ الانتخابات في محافظات السويداء والحسكة والرقة، بسبب التوترات الأمنية، وفقاً لإعلان اللجنة في آب/أغسطس الماضي.

وأثارت العملية الانتخابية انتقادات من منظمات مجتمع مدني ومعارضين، الذين يرون أن النظام غير المباشر (حيث ينتخب الهيئات الناخبة الأعضاء) يمنح الرئيس الشرع نفوذاً كبيراً في تشكيل الأغلبية، مما يقوض مبدأ التعددية.

كما حذرت 14 منظمة غير حكومية في بيان مشترك الشهر الماضي من أن هذا "يخاطر بتحويل الانتخابات إلى عملية غير ديمقراطية حقيقية"، مشيرة إلى استبعاد بعض الأقليات وغياب التصويت المباشر بسبب التحديات الإدارية مثل فقدان الهويات وتشريد السكان.

ومع ذلك، اعتبر مراقبون أن الانتخابات "خطوة مهمة نحو التمثيل" في ظل الظروف الصعبة، وسط جهود الحكومة لإعادة بناء المؤسسات بعد 14 عاماً من الحرب.

مقالات متعلقة