بلدي
أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال جولة تفقدية اليوم الأحد في مركز اقتراع المكتبة الوطنية بساحة الأمويين بدمشق، أن مهمة إعادة بناء سوريا الجديدة تقع على عاتق جميع أبنائها، وليست محصورة في شخص أو مجموعة محدودة.
ووصف الشرع العملية الانتخابية الجارية لمجلس الشعب بأنها "محطة مهمة لترسيخ المشاركة الوطنية"، مشدداً على أهمية هذا التشارك في مرحلة انتقالية حساسة تمر بها البلاد.
وأشار الرئيس الانتقالي في كلمته إلى الإنجازات السريعة التي حققتها سوريا خلال السبعة أشهر الماضية، حيث نجحت في الانتقال من حالة الحرب والدمار إلى إجراء انتخابات برلمانية أولية، رغم الظروف الصعبة.
وقال: "هذه العملية الانتخابية متوسطة عملياً، وتتناسب مع الظرف السوري الحالي والمرحلة الانتقالية"، معتبراً أن "الحميمية والتشارك بين السوريين في هذه اللحظة التاريخية أمر يستحق الفخر، إذ يعكس قدرة الشعب على النهوض بسرعة من الخراب إلى مرحلة الانتخابات والمشاركة العامة".
وأوضح الشرع أن الانتخابات ستؤدي إلى تمثيل "خيرة أهل سوريا" في المجلس، الذي سيقوم بدور حاسم في مناقشة التشريعات المعلقة، مثل القوانين والموازنات، لدفع عجلة الإصلاحات إلى الأمام.
وأضاف أن "هناك أمور كثيرة معلقة تحتاج إلى المضي قدمًا، وقد سعينا قدر الإمكان لملء الفراغ في تمثيل الشعب بأسرع وقت، مع تعزيز دور المجلس في مراقبة الحكومة". وتمنى أن يكون المجلس الجديد "فاتحة خير"، متوقعاً إبداعات جديدة من السوريين كما فعلوا تاريخياً.
وتُعد هذه الانتخابات الأولى لمجلس الشعب منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وتجري اليوم في 11 محافظة سورية رئيسية، بمشاركة 1578 مرشحاً، منهم 14% فقط نساء، وفقاً لللجنة العليا للانتخابات.