بلدي
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، اليوم الجمعة، انتهاء الحملات الانتخابية للمرشحين، مع اعتبار غد السبت يوم صمت انتخابي، تمهيداً ليوم الاقتراع يوم الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر.
وأكد المتحدث باسم اللجنة، نوار نجمة، تجهيز مراكز الاقتراع في معظم المحافظات بكل الوسائل اللازمة، وسط حضور إعلامي محلي وعربي ودولي، مع بدء عمليات الفرز فور إغلاق صناديق الاقتراع لإصدار النتائج الأولية تباعاً.
وأكد نجمة أن الحملات الانتخابية انتهت اليوم، وأن غداً السبت سيكون يوم صمت انتخابي يمنع أي نشاط انتخابي، ليسمح للناخبين بالتفكير الحر في خياراتهم، مضيفاً أن مراكز الاقتراع في جميع المناطق المشاركة قد جُهزت بالوسائل الضرورية، بما في ذلك الإجراءات الأمنية واللوجستية، لضمان سير العملية بسلاسة.
وأشار المتحدث إلى أن عملية التصويت ستجرى بحضور وسائل إعلام محلية وعربية ودولية، لتعزيز الشفافية والمراقبة الدولية، على حد وصفه.
كما أوضح أن الفرز سيبدأ فور انتهاء التصويت، مع إعلان النتائج الأولية تدريجياً على مستوى كل محافظة، ليتم الإعلان عن النتائج النهائية في أقرب وقت ممكن، وفق ما نقلت “سانا”.
وكانت قد أعادت منظمات حقوقية ومدنية سورية، بما فيها “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، و"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، ومنظمة "ملفات قيصر من أجل العدالة"، التأكيد على مخاوفها من النظام الانتخابي المؤقت المنصوص عليه في المرسوم رقم 143 لعام 2025 الصادر عن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
وفي ورقة موقف مشتركة أصدرتها في 15 أيلول/سبتمبر، شددت المنظمات على أن المرسوم يمنح الرئيس صلاحيات واسعة لتعيين ثلث أعضاء المجلس واللجنة العليا، بالإضافة إلى تسمية بدلاء عن النواب الذين يفقدون مقاعدهم، مما قد يؤدي إلى هيمنة السلطة التنفيذية وتقويض مبدأ التعددية السياسية.
وأضافت الورقة أن الأحكام تتعارض مع العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وكذلك الإعلان الدستوري السوري الذي يدمج المعاهدات الدولية كجزء أساسي من التشريعات.
ودعت المنظمات إلى إعادة النظر في النظام ليكون أكثر شمولاً، مع ضمان فصل السلطات، ليتمكن المجلس الانتقالي من أداء دوره في إعداد لجنة صياغة دستور دائم، والتمهيد لانتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية عبر الاقتراع المباشر.
