بحث

لبنان يضع ملف الاغتيالات القديمة على طاولة دمشق

بلدي 

استكملت اللجنة القضائية اللبنانية – السورية، أمس الأربعاء في بيروت، بحث الملفات العالقة بين البلدين، حيث ناقشت قضايا السجناء السوريين في لبنان، والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، إضافة إلى ملف إعادة النازحين.

وطلب الوفد اللبناني خلال الاجتماع من دمشق تزويده بمعلومات ووثائق حول سلسلة اغتيالات سياسية ودينية وأمنية وإعلامية شهدها لبنان، ويُشتبه بتورط النظام السوري السابق فيها.

وقال مسؤول لبناني مطلع إن «الوفد اللبناني سلّم الجانب السوري قائمة بالشخصيات المستهدفة، بدءاً من كمال جنبلاط وصولاً إلى لقمان سليم»، مؤكداً أن الوفد السوري «أبدى تجاوبه».

وكان لبنان قد شهد خلال فترة الوصاية السورية وما بعدها اغتيالات طالت شخصيات بارزة مثل رفيق الحريري، بشير الجميل، رينيه معوض، مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، واللواء وسام الحسن، وسط اتهامات متكررة بضلوع أجهزة النظام السوري السابق في تلك العمليات.

وناقشت اللجنة المشتركة أيضاً مسودة أولى لاتفاقية تعاون قضائي، شملت تبادل لوائح الموقوفين السوريين، خصوصاً المتهمين بالانتماء إلى فصائل معارضة للنظام السابق، إضافة إلى بحث آليات متابعة ملف المفقودين اللبنانيين عبر مذكرة تفاهم بين الهيئات الوطنية المعنية.

ومن المتوقع أن تواصل بيروت ودمشق محادثاتهما في جولات لاحقة لاستكمال الاتفاقية القضائية ومراجعة ملفات السجناء والمفقودين، في خطوة وصفها مراقبون بأنها اختبار جدي لمستوى الشفافية والتعاون بين البلدين في المرحلة الجديدة.

مقالات متعلقة