بلدي
وصل وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية، صباح اليوم الخميس، إلى العاصمة الروسية موسكو برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان، حيث كان في استقبالهم نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، وذلك في إطار تطوير آليات التنسيق العسكري بين الجانبين.
وأوضحت الوزارة أن الزيارة تأتي استكمالاً لسلسلة لقاءات دبلوماسية وعسكرية سابقة جرت بين مسؤولي البلدين، فيما ربط مراقبون هذه الخطوة باحتمالية قيام الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة قريبة إلى موسكو.
وأكدت الحكومة السورية أنها تسعى لإعادة بناء العلاقات مع روسيا على أسس جديدة قائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة.
وكانت لقاءات عدة قد جمعت الطرفين خلال الأشهر الماضية، بينها اجتماع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مع نظيره الروسي في تموز/يوليو الماضي بموسكو، ولقاءات أخرى لرئيس الأركان مع وفود روسية في دمشق.
ويعتبر محللون أن استمرار هذه الزيارات يعكس أهمية روسيا في الملف السوري، سواء من الناحية العسكرية المرتبطة بالسلاح والتدريب والقواعد، أو من الناحية السياسية في الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة المجال أمام مباحثات جديدة تشمل التعاون العسكري والاقتصادي، وربما التطرق إلى قضايا أمنية إقليمية، في وقت تبدي فيه دمشق رغبة في الحفاظ على توازن علاقاتها الدولية مع موسكو إلى جانب الأطراف الأخرى الفاعلة في الملف السوري.