بلدي
كشفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأحد 28 أيلول/سبتمبر، عن مقترح يقضي بتولي قائد «قسد» مظلوم عبدي أو أحد كبار ضباطه منصب وزير الدفاع أو رئيس الأركان في الحكومة السورية، في إطار المفاوضات الجارية مع دمشق.
وأوضحت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، أن المفاوضات مع الحكومة ما تزال في مرحلة تبادل الأفكار ولم تصل إلى اجتماعات تقنية، مشيرة إلى أن الخلافات الرئيسية تتمحور حول مستقبل العلاقة بين «قسد» والجيش السوري الجديد وآلية الاندماج، إضافة إلى شكل النظام السياسي بين المركزية واللامركزية.
في المقابل، أكدت مصادر رسمية سورية أن «المماطلة مصدرها قسد»، متهمة إياها بطرح مطالب جديدة خارج إطار اتفاق العاشر من آذار/مارس بشأن دمج المؤسسات المدنية والعسكرية ضمن الدولة.
ويأتي هذا التطور وسط تصريحات تركية متشددة؛ إذ أكد وزير الخارجية هاكان فيدان أن بلاده تتابع عن كثب مسار التفاوض بين «قسد» ودمشق، مشدداً على أن أنقرة تسعى إلى بيئة يشارك فيها جميع السوريين من دون تهديد أو إقصاء، فيما اتهمت وزارة الدفاع التركية «قسد» بعدم الالتزام بالتفاهمات، وربطت بين تصاعد الهجمات في ريف حلب ومنبج وتعثر تنفيذ الاتفاق.
ومن المتوقع أن تستمر الضغوط الإقليمية والدولية لدفع الأطراف إلى استئناف المفاوضات، في وقت تؤكد قيادات «قسد» استعدادها لاستكمال مسار التفاهمات، بينما يرى مراقبون أن استمرار الخلافات قد يفتح الباب أمام تدخلات تركية أوسع ويؤجل الوصول إلى حلول عملية تضمن وحدة سوريا واستقرارها.