بحث

"الإنقاذ الدولية" تحذر: الأوضاع في سوريا لا تسمح بالعودة الآمنة للاجئين

بلدي 

حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية، الثلاثاء، من أن عودة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ كانون الأول/ديسمبر 2024 لا تعني أنها عودة آمنة، مؤكدة أن الأوضاع داخل سوريا "بعيدة عن أن تكون ملائمة لعودة واسعة النطاق وكريمة ومستدامة".

وأوضحت اللجنة أن الهشاشة الأمنية، وانهيار الخدمات الأساسية، ونقص الدعم الإنساني تشكّل أبرز المخاطر أمام العائدين، مشيرة إلى أن نحو 525 شخصاً قُتلوا منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي بسبب مخلفات الحرب غير المنفجرة، وأن 87% من العائلات أفادت بوجود ذخائر قرب منازلها.

وأظهرت التقييمات أن ثلث المساكن مدمّر، نصف المستشفيات غير عامل، وثلث المدارس خارج الخدمة، فيما لم يتجاوز تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 نسبة 15%.

وجاء التحذير بعد إعلان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن عودة مليون لاجئ من الخارج و1.8 مليون نازح داخلي إلى مناطقهم، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية والصراعات المحلية التي فاقمت النزوح وأضعفت فرص الاستقرار.

وأكدت لجنة الإنقاذ الدولية أن نوايا اللاجئين في العودة تراجعت إلى 18% فقط بعد أن كانت 25% مطلع العام، داعية المجتمع الدولي إلى التزام طويل الأمد يشمل دعم سبل العيش وإعادة الإعمار وضمان أن تكون العودة طوعية وآمنة وكريمة، محذّرة من أن أي تراجع في الدعم سيقوّض استقرار العائدين والمجتمعات المضيفة.

مقالات متعلقة