بحث

تركيا تُشدد على دعم دمشق ضد "قسد" بعد هجمات منبج وريف حلب

بلدي 

أكّدت تركيا أنها تُراقب بدقة تنفيذ الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في 10 مارس/آذار الماضي، مشددة على التزامها دعم دمشق في إطار مبدأ «دولة واحدة... جيش واحد».

وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع التركية أن الهجمات الأخيرة التي نفذتها «قسد» ضد الجيش السوري في منبج وريف حلب الشرقي، عبر قصف بالهاون على قرى السعيدين وجبل القشلة والنعيمية، تؤكد عدم التزامها بالاتفاق، ما يشكل «تهديداً مباشراً للسلام والاستقرار الإقليمي».

 وأفادت وزارة الدفاع السورية أن الجيش رصد إطلاق صواريخ من راجمات «قسد» تجاه قرى تحت سيطرته، فيما اندلعت اشتباكات امتدت من دير حافر شرق حلب إلى حي الشيخ مقصود في وسط المدينة.

ويأتي التصعيد بعد سلسلة مواجهات سابقة بين الجانبين، حيث حاولت القوات الحكومية دخول بعض المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، ما دفع دمشق إلى إرسال تعزيزات عسكرية.

بدورها، وصفت «الأشايس» التابعة لـ«قسد» الهجوم بأنه من تنفيذ جماعات مسلحة «خرجت عن السيطرة».

وفي سياق متصل، شدد المسؤول العسكري التركي على أن بلاده «عازمة على تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الحكومة السورية»، مؤكداً استمرار الزيارات المتبادلة والتدريب بعد توقيع مذكرة التفاهم الدفاعية بين وزارتي الدفاع في 13 أغسطس/آب.

وأشار إلى أن الدعم التركي سيشمل «جميع أنواع القدرات البرية والبحرية والجوية».

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أكد خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك، ضرورة التزام «قسد» بالاتفاق، فيما نقلت صحيفة «ميلليت» عن الشرع أن تركيا قد تلجأ إلى عملية عسكرية جديدة إذا لم يُنفذ الاتفاق بحلول نهاية ديسمبر المقبل.

وختمت وزارة الدفاع التركية بالإعلان عن زيارة رسمية لوفد من القوات البحرية السورية إلى أنقرة، حيث بحث الجانبان سبل تطوير التعاون البحري، في خطوة وصفت بأنها مؤشر على «تسارع وتيرة التنسيق العسكري بين البلدين» مع توقع استمرار اللقاءات والزيارات المتبادلة في المرحلة المقبلة.

مقالات متعلقة