بلدي
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، أن مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال تسعة أشهر فقط منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024.
واعتبرت المفوضة ذلك مؤشراً على "آمال كبيرة" يعلقها السوريون على المرحلة الانتقالية، داعية إلى توفير دعم إضافي لتمكين المزيد من اللاجئين من العودة المستدامة، في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة.
ووفقاً لبيان صادر عن المفوضية، شهدت الفترة نفسها عودة حوالي 1.8 مليون شخص من النازحين داخلياً إلى ديارهم بعد 14 عاماً من النزاع، مما يجعل إجمالي العائدين يتجاوز 2.8 مليون شخص.
وأكد البيان أن هذه العمليات تعكس رغبة واسعة في إعادة بناء الحياة، حيث أظهر استطلاع حديث أن 80% من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان ومصر والعراق يرغبون في العودة يوماً ما، مع 18% يفضلون ذلك خلال العام المقبل.
ومع ذلك، حذرت المفوضية من أن العائدين يواجهون "تحديات هائلة" تشمل تدمير المنازل والبنى التحتية، وضعف الخدمات الأساسية، ونقص فرص العمل، وعدم استتباب الأمن الكامل، مما يهدد بانهيار إصرارهم على التعافي.
وأشارت إلى أن عدد النازحين داخل سوريا يتجاوز حالياً سبعة ملايين، بينما يبلغ عدد اللاجئين في الخارج الذين لم يعودوا بعد 4.5 ملايين.
ونقل البيان عن المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي قوله: "لقد تحملوا الكثير من المعاناة في السنوات الـ14 الماضية، وما زال الأكثر ضعفاً بينهم بحاجة إلى الحماية والمساعدة".
وأضاف غراندي: "إنها فرصة نادرة لحل واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم"، مشدداً على ضرورة الاستثمارات في مناطق العودة لضمان إعادة الاندماج.
وكشف مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، في وقت سابق، أن نحو مليون سوري عادوا للاستقرار النهائي عبر المنافذ البرية والبحرية منذ التحرير وحتى 30 آب/أغسطس الماضي، مما يتطابق مع الأرقام الأممية.