بحث

مع بداية العام الدراسي.. ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يرهق الأسر السورية

بلدي - نهى ملحم

تواجه العائلات السورية مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تحديات كبيرة في تأمين المستلزمات المدرسية لأبنائها، وسط أزمة اقتصادية متفاقمة وارتفاع مستمر في الأسعار.

وسجلت أسعار القرطاسية والحقائب واللباس المدرسي ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 200% مقارنة بالعام الماضي، وفق ما أكدته العديد من العائلات في العاصمة دمشق.

وبلغ سعر الحقيبة المدرسية متوسطة الجودة أكثر من 100 ألف ليرة سورية، في حين تتراوح تكلفة الدفاتر والأقلام والقرطاسية الأساسية بين 100 و200 ألف ليرة للطالب الواحد.

يقول أبو خالد، أب لثلاثة أطفال في مرحلة التعليم الأساسي: "راتبي الشهري لا يكفي لتغطية هذه التكاليف. اضطررت لشراء مستلزمات من الأسواق الشعبية لتجهيز أبنائي".

وتعبر السيدة نجلاء، أم لطفلين، عن إحباطها قائلة: "التعليم في سوريا أصبح رفاهية. الأسر ذات الدخل المتوسط أو الأقل لا تستطيع تأمين المستلزمات الضرورية، خاصة إذا كان لديها أكثر من طالب".

من جهتها، تشير المعلمة جوهينا من مدرسة أم عمار بدمشق إلى أن "عدداً من الطلاب يغيبون في الأسبوع الأول لعدم امتلاكهم الدفاتر أو حتى الأقلام".

ورغم جهود بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية لتوزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على الأسر المحتاجة، إلا أن هذه المبادرات تظل محدودة ولا تلبي سوى جزء صغير من الاحتياجات.

ويقول أبو يزن، موظف حكومي: "أضطر لشراء القرطاسية على دفعات لأنني لا أستطيع دفع المبلغ كاملاً دفعة واحدة".

بدورها، تعبر أم محمد، أرملة وأم لطفلين، عن حزنها: "كل عام ترتفع الأسعار، ويزداد العبء علينا. أصبح تجهيز الطفل للمدرسة حلماً صعب المنال".

ويؤكد الأهالي أن التعليم يظل أولوية قصوى رغم التحديات، معتبرين أن الاستثمار في بناء الأجيال هو الأمل الأكبر لمستقبل سوريا، داعين وزارة التربية إلى تقديم شكل من أشكال الدعم لتوفير قسم على الأقل من احتياجات الطلاب المدرسية.

مقالات متعلقة